في الصورة الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يستقبل الممثلة الإيطالية كاترينا مورينو عضوة لجنة تحكيم المهرجان افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة . وأعطى الحفل الافتتاحي للتظاهرة الذي احتضنه قصر المؤتمرات مؤشرا أوليا عن قوة هذه الدورة من خلال الأسماء اللامعة، وطنيا وعربيا ودوليا، التي تحضر المهرجان، مقدمة عربون صداقتها واحتضانها لهذه الاحتفالية السينمائية التي انتزعت حضورا بارزا ضمن محافل الفن السابع. الأمير مولاي رشيد يحيي المخرج والسيناريست الأمريكي باري ليفينسون وأعربت الممثلة البريطانية الشهيرة شارلوت رامبلين، التي ترأست الدورة الأولى سنة 2001، عن سعادتها بأن تظل صديقة للمهرجان الذي "يمنح العالم السينما التي يحتاجها". وأضافت في كلمة مؤثرة أن ضيوف مراكش الذين حضروا الدورة الأولى في السنة التي وقعت فيها أحداث 11 شتنبر "كانوا على صواب". وتجسيدا لرهان مهرجان مراكش على تعزيز قيم التعددية والانفتاح والحوار الإبداعي الخلاق، تعاقب أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج والسيناريست الأمريكي باري ليفينسون (أربع جوائز أوسكار)، على إعطاء انطلاقة الدورة كل بلغته الأصلية (الفرنسية، الانجليزية، العربية، الوولف، الإيطالية، البرتغالية، الألمانية). وتتكون لجنة تحكيم الدورة الثامنة من الكاتبة والمحللة النفسية غيثة الخياط والممثلين الألماني سيباستيان كوخ والبرتغالي جواكيم دي ألميدا، والمخرج والسيناريست والمنتج الإنجليزي هوغ هودسون والممثلة الإيطالية كاترينا مورينو، والمخرج والسيناريست الإسباني أغوستي فيارونغا والممثلة البلجيكية ناتاشا رينيي والكاتبة الغينية السينغالية مارياما باري. وفي التفاتة تقدير لمكانة مهرجان مراكش وخصوصيته، أهدى المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيز الدورة الثامنة فيلمه الوثائقي "شين أ لايت" (ضوء لامع). ويدور الفيلم الذي سيبرمج اليوم السبت ضمن العروض المفتوحة بساحة الفنا حول فرقة الروك الأسطورية رويلنغ ستوزنز في جولة قامت بها سنة 2006. وأعقب حفل الافتتاح عرض فيلم "وات جاست هابند" ( ما الذي حصل) للمخرج باري ليفنسون ومن بطولة النجم روبير دي نيرو وكاترين كينر وجون تيرتيرو. ويشخص الفيلم أسبوعين من حياة منتج أمريكي في هوليود، خرج لتوه من ثاني تجربة زواج فاشلة ويلاقي صعوبات في إتمام مشروع فيلمه بسبب سوء اختيار معاونيه. ويرتقب أن يعرف المهرجان العديد من اللحظات القوية في مقدمتها الاحتفاء بخمسينية السينما المغربية وتكريم المخرج المصري يوسف شاهين من خلال عرض سبع من أهم أفلامه، وبالمخرج الروسي أندري كونشالوفسكي فضلا عن الاحتفاء بالسينما البريطانية (40 سنة ما بين جائزتي السعفة الذهبية لمهرجان كان، سنتي 1968 و 2006). ويتنافس على جوائز المهرجان 15 فيلما من ضمنها الفيلم المغربي "قنديشة" لجيروم كوهين أوليفار. ويتعلق الأمر بأشرطة " 100" لكريس مارتينيز ( الفيليبين) و" أيم وينتر أين جاهر" لكارولين لينك ( ألمانيا) و" سفايتابرويكوب" لفالديس أوسكاردوتير (إسلاندا) و" إيدين" لديكلان ريك ( إرلاندا ) و" إلنيدو فاسيو" لدانييل بورمان ( الأرجنتين) و" فلامين أند سيترونين " لأولي كريستيان مادسين (الدانمارك) و"فروزين ريفير" لكونتري هانت و" برانس أوف برودواي" لسين باكير و" كاسكي" لأكو لوهيميز ( فينلندا). كما تشارك في المنافسة الرسمية للمهرجان أشرطة " إلبريمو جيورنو د غيفيرنو " لميركو لوكاتيلي (إيطاليا) و"ديكسيا دو تيانكونغ" لزهانغ شي و"بورا أوميوراك" لدوروتا كيتزيرزاوسكا ( بولونيا) و"دكوي بول" لميخائيل كلاطو زيشفيلي (روسيا) و"زيرو بريدج" لطارق طابا ( الولاياتالمتحدة والهند). وستتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية على الحصول على جوائز المهرجان الأربع وهي الجائزة الكبرى ( النجمة الذهبية ) و الجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثلة.