في دورته التاسعة يكتنز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكتسبات الماضي وينظر بطموح كبير إلى المستقبل. صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أنا على يقين بالمستوى الجيد لأفلام المسابقة، وبمهنية أعضاء لجنة التحكيم، وبأهمية العمل المنجز في العمق لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، وبتأكيد البعد البيداغوجي لدروس السينما، وأخيرا بالحضور الجميل والوفي لكل اللاتي والذين وطأت أقدامهم ممر مدخل المهرجان، وعادوا هذه السنة لمصاحبتنا من جديد. كل هذا يدخل في إطار المكتسبات التي تثلج الصدر. ويقيني أكبر بنجاح الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي حدد هذه السنة يوم السادس من دجنبر كموعد مع البيئة وخصه بأفلام تنذر الإنسانية بالخطر المحدق بها نتيجة سلوكها. كما أن المهرجان بتكريمه هذه السنة للسينما الكورية الجنوبية، إنما يسعى إلى إرشاد السينما المغربية لسبيل النجاح الذي تنيره قوة الإرادة والمثابرة والمهارة. لتقوي هذه الدورة التاسعة للمهرجان لدى سينمائيينا القدرة على أن يبينوا بموهبتهم مختلف أوجه مغربنا الجميل، بلد الإسلام والتقدم والتسامح، الذي أصبح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أحد رموزه الحية.