قريبا بعيدا من العالمية "" مهرجان مراكش السينمائي يجمع حقائبه أسدل الستار عن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، بتتويج الأفلام التي حضيت بجوائز المهرجان، نجمات المهرجان الأربع وهي الجائزة الكبرى ( النجمة الذهبية ) والجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وبتكريمه للسينما المغربية والبريطانية و نظيرتها الروسية في المخرج أندري كونشالوفسكي وباحتفائه بسينما المخرج الراحل، المصري يوسف شاهين، بعد الاحتفاء في الدورة السابقة بمائة عام من السينما في هوليود الشرق، مصر التي في خاطري.. جمع مهرجان مراكش السينمائي حقائبه، وفاز من فاز وخرج خائبا من لم يسعفه الحظ أو من لم يكن في مستوى مقاييس مداولات لجنة التحكيم، ورئيسها المنتج والمخرج الأمريكي باري ليفونسن، الذي خرج غاضبا من قاعات عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، احتجاجا على تدني مستوى معظمها. حضور نجوم عالميين.. هل أضفى على مهرجان مراكش صبغة العالمية؟؟ لم يشفع لمهرجان مراكش السينمائي في دورته الثامنة حضور ثلة من نجوم السينما العالمية، على غرار الأمريكية سيغورين ويفر، والممثلة البريطانية الشهيرة شارلوت رامبلين، التي ترأست المهرجان في دورته الأولى سنة 2001، لبلوغ مرتبة متقدمة على الأقل بين صفوف المهرجانات العربية الوازنة التي تحمل مع كل دورة الجديدة وتراكم المزيد من التجربة وتقدم إضافة جديدة ونقلة نوعية، سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى الأفلام المشاركة الجيدة وتطمح دائما إلى بلوغ العالمية لأنها مطمح مشروع لأي مهرجان سينمائي عربي، يقدر سينماه الوطنية ويقدر سينمائييه. برمجة لم تستجب لأفق انتظار عشاق الفن السابع.. بإجماع النقاد والمشتغلين بالسينما والصحافيين الذين حضروا لتغطية المهرجان، خيبت برمجة المسابقة الرسمية للدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم أمال المتتبعين والمهتمين للشأن السينما مقارنة بمهرجانات سينمائية عربية وقارية، كمهرجان القاهرة السينمائي الذي انطلقت فعالياته بتزامن مع مهرجان مراكش. إذ سقطت اللجنة المنظمة في فخ أعمال سينمائية دون المستوى وتم ترشيحها للتباري على النجمة الذهبية، فمن ضمن رقم 15 فيلما التي دخلت المسابقة الرسمية لم تكن إلا خمسة أو ست أفلام في المستوى المطلوب، هي التي كان لها شرف التباري النهائي على نجمات مراكش الأربع. بعد مخاض عسير.. تكشف لجنة التحكيم عن جوائز مهرجان مراكش أقرت لجنة تحكيم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، برئاسة باري ليفينسون إلى جانب كل من بيواكيم دي ألميدا، مرياما باري، غيثة الخياط، هيك هيودسون، سيباستيان كوك، كاطرينا مورينو، ناطاشا رينيي وأكوستي فيارونكا، منح نجمات مراكش الأربع للمتوجين، حيث فاز بالنجمة الذهبية الفيلم الروسي "حقل بري" للمخرج ميخاييل كالاطوز يشفيل، و بجائزة لجنة التحكيم الفيل الصيني "البئر" للمخرج زهونغ شي، فيما عادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة ميليسا ليو، عن دورها في الفيلم الأمريكي "النهر المتجمد" ، وجائزة أحسن دور رجالي كانت من نصيب الممثل إيرو أهو، عن دوره في الفيلم الفنلندي "دموع أبريل". وتنافس على جوائز المهرجان 15 فيلما من ضمنها الفيلم المغربي "قنديشة" لجيروم كوهين أوليفار الذي خرج من مراكش خاوي الوفاض، وخرج الجمهور بعد عرضه مستائا من تدني قيمته الفنية والإبداع السينمائي فيه، وهو ما لا يؤهله لدخول حلبة السباق على إحدى جوائز المهرجان الأربع، كما ذهب إلى ذلك عديدون من المهتمين والنقاد السينمائيين . كم يلزمنا من دورة لبلوغ العالمية؟ بتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان مراكش السينمائي الدولي، انطلق مهرجان القاهرة السينمائي الذي بلغ هذه السنة دورته 32 ، وهي الدورة التي أكد وزير الثقافة المصري، بكونها تعرف حضورا وازنا لكبار نجوم هوليوود ضيوف مهرجان القاهرة السينمائي. وفي نفس السياق كان قد دعا فاروق حسني إلى حشد كافة الجهود من قبل القائمين على صناعة السينما في مصر من فنانين وسينمائيين وأصحاب دور عرض ومنظمين ورجال أعمال للتعاون مع إدارة المهرجان ووزارته لظهوره بالشكل اللائق في ظل التنافس الكبير الذي يشهده مع المهرجانات العالمية الأخرى خاصة المهرجانات العربية، والمقصود من ضمنها مهرجان مراكش الدولي للفيلم.