قدر الحكم العاشري، أنه كلما حكم مباراة بالمركب الرياضي يصنع الحدث، فالكل مازال يتذكر حركة الزاكي ضده عندما كان مدربا للوداد، والتي جعلت العاشري يدخل أشعار مشجعي الفريق العسكري . الحكم العاشري صنع الحدث من جديد بمركب الأمير مولاي عبد الله، لكنه هذه المرة كان بعيدا عن عدسات الكاميرات التي ربما التقطت فقط الاحتجاج القوي للمدرب امحمد فاخر على الحكم مباشرة بعد انتهاء المباراة . لكن ماوقع داخل مستودع الملابس قليل من رآه أوسمع به، ذلك أن عبد الله العاشري، وهو يدخل مستودع الملابس، لم يستسغ إهانة أحد المحسوبين على فريق الرجاء البيضاوي الذي انتقد تحكيمه وتجاوز ذلك إلى سبه، الشيء الذي جعل العاشيري يجري نحوه محاولا الانتقام لنفسه، ولولا تدخل رجال الأمن الذين كانوا يرافقونه لوقعت أشياء بعيدة عن الأخلاق الرياضية. «أنا لاأهتم بما أسمع عندما يأتي الاحتجاج من المدرجات أثناء المباراة، ولكن لن أتقبل أبدا أن يسبني أحد بعد ذلك ...»، بهذا برر العاشيري خناقه مع المحسوب على مكتب الرجاء البيضاوي . وللجميع واسع النظر.