أمرت سلطات عمالة المحمدية بإفراغ مجموعة من المنازل بحي رياض السلام تأثرت بمياه الأمطار الأخيرة، وخلفت في بنياتها شقوقا خطيرة، بل وزعزعت بعضها بشكل بدت فيه قريبة من الانهيار والسقوط، كما وضعت حواجز تلف كل محيطها ومحيط الحي . إلا أن نفس السلطات، حسب سكان بالمنطقة، لم تقدم بدائل ولم تقترح حلولا أخرى للسكان الذين وجدوا أنفسهم بين سندان المكوث، مجبرين، في منازلهم بالرغم من الخطر الذي يشكله ذلك، وبين مطرقة البحث ذاتيا واستعجاليا عن سكن بديل غير متاح لمعظمهم في ظل الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشون فيه. في هذا الإطار، نظم بعض السكان، يوم أول أمس الأربعاء، وقفة نددوا من خلالها بسوء الحالة التي تحيط بهم، ورفعوا شعارات تطالب بتدخل ناجع للسلطات كما يوضح ساكن التقته الجريدة: «فين نمشي أنا وولادي.. واش أنا قادر على توفير سكن جديد لأولادي.. العمالة أمرتنا بالمغادرة، لكنها ما بغاتش تعاونا ولا تورينا فين نمشيو.. موت واحدة اللي كاينة.. ماغاديش نغادرو الدار..»!