احتشد العشرات من منكوبي الفيضانات الأخيرة والحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني في وقفة احتجاجية، صباح يوم الأحد 5 دجنبرالجاري، أمام مقر جماعة أولاد دحو التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول، ضدا على الظلم والتهميش الذي تعرفه المنطقة المنكوبة وخاصة بدواوير: داربن علي، علي بن هدي، السحيبات، الديبات...التي تركت تواجه مصيرها لوحدها دون أن يحظى سكانها إلى حد الآن بتعويضات بخصوص ما لحق المنازل من أضرار جسيمة وخسارات مادية ونفوق عدد من قطعان المواشي. كما رفع المحتجون شعارات تفضح الصمت المريب للمسؤولين المحليين تجاه الضرر الذي لحق عددا من الأسر جراء هدم منازلها التي بلغت في مجملها ما يقارب 500 منزل بهذه الجماعة، حيث وعد المسؤولون السكان المتضررين بتسوية وضعيتهم، لكن ومنذ الفيضانات التي اجتاحت المنطقة لم يتحقق أي شيء يذكر فيما يخص أساسا بمطالب المنكوبين باستثناء ما تم توزيعه عقب الفيضانات من إعانات ذات طابع إحساني من الدقيق والسكر وغيرهما. وأشاروا في شعاراتهم ولافتاتهم التي رفعوها في الوقفة إلى أن الفيضانات القوية الأخيرة ألحقت خسارات فادحة بالجماعة القروية على مستوى التجهيزات المنزلية من أثاث وفراش، وكذا على مستوى البنية التحتية وشبكة الطرق وشبكة الكهرباء، مما يتطلب من المسؤولين من سلطات محلية وإقليمية ومنتخبين ومصالح خارجية إصلاح ما أفسدته الفيضانات لفك العزلة على الأقل على الدواوير الأكثر تضررا والإسراع في بناء سد على «واد أوركا» لحماية السكان من الفيضانات. وفي ذات السياق، ندد المشاركون في الوقفة الإحتجاجية بالخروقات والتجاوزات التي يعرفها المجلس القروي لأولاد دحو، حيث رفعوا شعارات مناوئة لرئيس الجماعة الذي حملوه المسؤولية في تدهور أحوال الجماعة وصمته تجاه الدواوير المنكوبة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الإحتجاجية الحاشدة جاءت على إثر مرور حوالي عشرة أشهر على الفيضانات التي اجتاحت الجماعة، ولازال سكان دواوير المنكوبة بجماعة أولاد داحو يعيشون اليوم مأساة حقيقية جراء نتائج الفيضانات، فبعضهم يعيش في ظروف صعبة داخل البيوت البلاستيكية والبعض الآخر اضطر إلى أن يستقر لدى أقاربه، والأغلبية غادرت المنطقة، زيادة على كون الجماعة القروية حرمت السكان الذين انهارت منازلهم من رخص البناء حسب ماجاء في تصريحات المتضررين .