لاتزال حالة الطوارئ مستمرة بالمحمدية بعد فيضانات الثلاثاء الماضي، إذ أكد سكان بعض المناطق المتضررة أن السلطات المحلية دعتهم مساء يوم أول أمس الأحد، إلى أخذ الحيطة والحذر، وأخذ كل الترتيبات الاحترازية منبهة إلى إمكانية وقوع عاصفة مطرية جديدة في الأيام الثلاثة الموالية. لاتزال حالة الطوارئ مستمرة بالمحمدية بعد فيضانات الثلاثاء الماضي، إذ أكد سكان بعض المناطق المتضررة أن السلطات المحلية دعتهم مساء يوم أول أمس الأحد، إلى أخذ الحيطة والحذر، وأخذ كل الترتيبات الاحترازية منبهة إلى إمكانية وقوع عاصفة مطرية جديدة في الأيام الثلاثة الموالية. وشوهد بعض سكان المنطقة العليا للمحمدية، مساء يوم الأحد، وهم يضعون أكياس الرمل أمام أبواب مساكنهم تحسبا لخطر فيضان جديد، فيما واصلت عائلات الدور الصفيحية مكوثها ببعض المؤسسات التعليمية والاجتماعية التي وضعتها السلطات رهن إشارتها بشكل مؤقت في انتظار إيجاد حلول جذرية لوضعيتها، فيما مازالت العديد من العائلات تفضل المكوث عند أهاليها وأقاربها. مصادر رسمية أكدت، بعكس ذلك، أن الأجواء ستظل عادية طيلة أيام الأسبوع الجاري، موضحة أنه لاخوف من التقلبات الجوية القادمة. في نفس الموضوع، أشارت بعض المصادر، إلى أن اللجنة التقنية التي أحدثتها السلطات المحلية بالمحمدية بعد الفيضانات الأخيرة، وقفت على اختلالات عديدة تسببت في إغلاق قنوات صرف المياه، وبالتالي عدم قدرتها على استيعاب الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي تهاطلت ساعات ليلة الثلاثاء الأخير. كما أوضحت أن حالة استثناء شهدتها المحمدية بعد تهاطل 158 ملم من المياه في ظرف 12 ساعة، و200 ملم في ظرف 24 ساعة، ما لم تعرفه المحمدية منذ فترة طويلة جدا. كما أوضحت مصادر قريبة من اللجنة التقنية أنه يتم حاليا التركيز بشكل استعجالي على إفراغ المياه من كل المناطق والدواوير التي لاتزال تحتلها، وخلق قنوات أو ممرات جديدة لتحويل مياه الأمطار المرتقبة في تجاه مناطق بعيدة عن مراكز السكن، كحل مؤقت، قبل البدء في تنفيذ برنامج على المدى القريب يهم إصلاح شمولي للبنيات التحتية. هذا وقد تأكد أن قنوات الصرف كانت تحتاج منذ فترة طويلة لعمليات صيانتها وتفريغ ما يلحق بها من نفايات ومخلفات تسد كل مداخلها، كما تبين أن تقاعس شركة النظافة «تيكمد» عن تنظيف الممرات والأزقة والشوارع باستمرار، خاصة تلك التي تعرف اكتظاظا للباعة المتجولين للخضر والفواكه الذين يعتمدون على العربات، مما كان ينتج عنه تراكم الأزبال والنفايات التي غطت بكميات كبيرة كل قنوات صرف المياه. هذه الأخيرة، لم تعد أصلا صالحة وأضحت غير مجدية أمام التوسع العمراني الذي تشهده المحمدية في السنوات الأخيرة، وكان من المفروض إعادة إصلاحها وتوسيعها وفتح قنوات إضافية، خاصة في المنطقة العليا من المدينة التي لم تستفد منذ فترة طويلة من أي برنامج إصلاحي شامل لبنياتها التحتية خاصة قنوات صرف المياه. نفس التقاعس لشركة «تيكمد» يسجل أيضا على مستوى تدخل شركة «ليدك» التي لم تنتبه لخطورة الوضع على مستوى قنوات صرف المياه، ولم تتدخل لتنقية تلك القنوات من كل ما تعلق بها من نفايات وأزبال، لتصطدم ليلة الثلاثاء الماضي بانفجار كل القنوات في المنطقة العليا التي لم تنجح في استيعاب كميات مياه الأمطار، مما حول مسارها لتقتحم المساكن والبيوت والدور الصفيحية. في هذا الإطار، استنكر المجلس الاقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمحمدية، و المنعقد يوم الأحد 2 دجنبر في بيان له، ما وصفه بتقاعس شركة ليدك عن صيانة قنوات صرف المياه بصفة دائمة، وتطويرها تماشيا مع التوسع العمراني للمدينة، وطالب المجلس الاقليمي في بيانه، بإسراع الجهات المعنية، من سلطات مختصة ومنتخبين، لإيجاد الحلول لمشاكل الدواوير والأحياء الصفيحية بالاقليم بشكل جدي ومقاربة تشاركية مغايرة لما دأب عليه المسؤولون حتى الآن، الأمر الذي لن يتحقق إلا بمحاسبة المسؤولين في مختلف القطاعات عن تردي أوضاع السكن والبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية في المجال الترابي لعمالة المحمدية... وعبر بيان المجلس الاقليمي عن قلقه لما آلت إليه وضعية البنية التحتية بجماعات المحمدية عين حرودة الشلالات سيدي موسى المجدوب سيدي موسى بنعلي وبني يخلف، بعد التساقطات المطرية الأخيرة. وأعرب البيان عن تضامن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمحمدية زناتة مع كل الضحايا، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين، معلنا أن الكتابة الإقليمية ومكتب فرع الحزب قاما بانتداب محاميين للدفاع عنهم ومؤازرة أهاليهم في هذه المحنة.