توفي ثمانية دراجين إيطاليين هواة صبيحة يوم الأحد بعد أن دهستهم سيارة مهاجر مغربي بمنطقة «لاميتسيا تيرمي»، بإقليم كالابريا. وحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيطالية عن الشاهد العيان الوحيد، غينارو بيري، الذي كان ضمن قافلة الدراجين، فإن: «الطريق كانت ممتدة أمامنا عندما شاهدت سيارة ميرسيدس تخرج عن مسارها وكأنها تحاول القيام بعملية تجاوز. لكن لم يكن أمامنا ما يكفي من الوقت لندرك جيدا ما كان يحدث». وأضاف نفس الشاهد، الذي توفي شقيقه في الحادث المأساوي: «بعد أن وقعت الحادثة، غادر القطراني [السائق المغربي] سيارته. وكان يبدو أن الشاب المغربي لم يكن يدرك حجم المأساة التي وقعت، إذ بدلا من تفقد الأجساد المنتشرة على طول الشارع، كان التصرف الأول الذي أقدم عليه هو السؤال عمن يتوفر على هاتف خلوي يمكنه استعماله.» وتشير التقارير الأولية إلى أن شفيق القطراني (21 سنة) فقد التحكم في سيارته التي كان يقودها بسرعة مفرطة. وذكرت الشرطة أن اختباراتها أكدت أن الشاب المغربي كان يسوق وقد دخن الماريخوانا، مضيفة أن رخصته كانت قد عُلقت قبل سبعة أشهر بعد قيامه بعملية تجاوز خطيرة. وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على القطراني، الذي أصيب بجروح غير خطيرة، ووجهت إليه تهمة التسبب في مقتل مجموعة من الأشخاص. وكان القطراني مرفوقا بطفل من أفراد عائلته لا يتجاوز سن الثامنة، حيث أصيب هو الآخر بجروح خفيفة. ولقد أثار الحادث ردود فعل قوية في إيطاليا، إذ تحدث رئيس الاتحاد الإيطالي للدراجات، ريناطو دي روكو، عن ضرورة إعادة النظر في الثقافة التي تضع السيارة في مركز كل شيء وتجعل الدراجة الخفيفة في مركز ثانوي. وفي المقابل قال بطل العالم سابقا ومدرب المنتخب الإيطالي للدراجات، باولو بيتيني، إن إيطاليا تفتقد لمسارات خاصة بالدراجات، مضيفا أن قانون السير لا يحمي الدراجين.