قال نور الدين الصايل نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومدير المركز السينمائي المغربي إن مهرجان مراكش «أصبحت له قيمته الدولية الكبيرة على مستوى الشكل والمضمون ». وأضاف، في تصريحات نشرتها صحيفة «الأهرام »المصرية أول أمس السبت، أن المخرجان «أضحى مهرجانا حقيقيا واحترافيا نعمل من خلاله على المزج بين أن يكون له بعد سينمائي وفي نفس الوقت احتفالي..». وأكد أن المغرب « أصبح بلدا فيه صناعة سينما ووجود مثل هذا المهرجان ضرورة لكل السينمائيين في المغرب لعرض انتاجهم »، موضحا أن المغرب «بلد يبدع وينتج ويفرخ أجيالا من المبدعين وهذا هو الفارق بيننا وبين آخرين يقيمون مهرجانات سينما سياحية.. ». « أما نحن يضيف الصايل فننتج سنويا أكثر من18 فيلما روائيا ومائة فيلم قصير ما بينروائي و تسجيل». المخرج البريطاني مالكولم ميلفيل يرغبفي إنجاز عمل سينمائي بالمغرب عبر المخرج البريطاني الشاب مالكولم فينفيل، الذي عرض فيلمه الأخير «جريمة هنري» خارج المسابقة الرسمية للدورة العاشرة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، عن رغبته في إنجاز عمل سينمائي بالمغرب الذي سبق أن صُورت فيه مجموعة من الأعمال ذات الصيت العالمي. وأوضح مالكولم يوم السبت،«أن المغرب بلد رائع وأود الرجوع إليه من أجل إنجاز عمل سينمائي والاستفادة من مناظره الطبيعية الأخاذة»، معبرا في الوقت ذاته عن إعجاب خاص بمدينة مراكش. وبعدما أكد أن المغرب يعد قبلة للسينمائيين، أشار إلى أن ما يشجعه لإنجاز عمل بهذا البلد هو أن عددا من أصدقائه سبق لهم أن اختاروا المملكة كفضاء لتصوير أعمال بصمت تاريخ الفن السابع من أمثال ستيف كولن، منتج فيلم بابل (2006 ) . من جهة أخرى, قال الممثل الأمريكي جيمس كان، الذي يخصص له المهرجان يوم غد الأحد تكريما خاصا، إن هذه الالتفاتة من قبل إدارة المهرجان شرف وتقدير لمساره المهني الغني، واصفا هذه المبادرة خلال ندوة صحفية، عقدت حول فيلم «جريمة هنري»، ب«المهمة جدا». تكريم السينما الفرنسية بمراكش احتفت الدورة 10 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء السبت بالسينما الفرنسية، مكرمة تاريخ مدرسة إبداعية استطاعت على مدى أزيد من قرن من الزمن الحفاظ على ألقها وسحرها الدائمين. وأهدت مراكش الحمراء خلال حفل تكريم حضرته نجوم سينمائية فرنسية ومن كل سينمات العالم، نجمة مهرجانها الذهبية لسينما وسينمائيي فرنسا، سلمها المخرج الأمريكي الكبير مارتين سكورسيزي، للمخرج السينمائي كوسطا كافراس رئيس الخزانة السينمائية الفرنسيةوللممثلة العالمية كاترين دونوف. وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال سكورسيزي، إنه ليس من الهين الحديث عن السينما الفرنسية في بضع كلمات، ففرنسا هي مهد الفن السابع، فكانت السينما الفرنسية مصدر إلهام لعدد من المدارس السينمائية في العالم ومن بينها الأمريكية. واستحضر سكورسيزي أسماء سينمائية فرنسية وازنة بصمت الشاشة الفضية قبل وخلال الموجةالجديدة وبعدها، معتبرا أن سر نجاح سينما بلاد الأنوار يكمن أولا في إيمانها الراسخ برسالةالفن السابع وفي كونها سينما تجدد نفسها سنة بعد أخرى. الفيلم الإيطالي «حياة هادئة»: غوص في تناقضات المشاعر الإنسانية قارب الفيلم الإيطالي «»»»«حياة هادئة»، الذي عرض أول أمس السبت في إطار المسابقة الرسمية للدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لوحة فنية غاص فيها المخرج كلاوديو كوبيليني عميقا في مشاعر إنسانية يتداخل فيها الحب والغضب والخوف والإحساس بالذنب. وعالج المخرج هذه المشاعر من خلال رصده لعلاقة بين أب وابنه تتميز بالتعقيد والتداخل في الأحاسيس، مقدما بذلك وصفا لعلاقة إنسانية غير عادية يمتزج فيها الحب والغضب من جهة، والخوف والإحساس بالذنب من جهة أخرى. ويسرد مخرج هذا الفيلم ، الذي يعكس واقعية السينما الإيطالية، حياة «روزاربو روسو»، وصاحب مطعم في الخمسين من عمره، يعيش حياة هانئة رفقة زوجته «ريناتا» و ابنه «ماثياس» قرب مدينة فرانكفورت بألمانيا حيث قرر الاستقرار هناك قبل خمسة عشر سنة, إلا أن الهدوء الظاهر لشخصية روزاريو يخفي ماضيا معقدا سيعود لينتابه من جديد.