في إطار برنامج: « من أجل مشاركة مواطنة للشباب في ترسيخ ثقافة الوساطة في تدبير الشأن المحلي عبر وسائل الإعلام»، نظمت المنظمة الدولية «البحث عن أرضية مشتركة» SFCG بشراكة مع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بمدينة فاس ACEC والمنظمة المغربية للطفولة والشباب بمكناس OMEJ، دورة تكوينية متخصصة في آليات الصحافة المواطنة بمركز القدسبفاس من 08 إلى 12 نونبر 2010 لفائدة وسطاء مدينتي مكناسوفاس. وقد صرح لنا كمال الهشومي مدير برنامج ومكون في الوسائل البديلة لحل النزاعات والوقاية منها أن هذه الدورة التكوينية تمحورت حول مجموعة من الآليات العملية التي يمكن من خلالها أن يعمل الشباب الوسطاء على القيام بمجموعة من الانتاجات الإعلامية، خاصة على مستوى الإذاعة والانترنيت، من أجل ترسيخ ثقافة الوساطة في تدبير النزاعات على مستوى تدبير الشأن المحلي، مستلهمين التجربة النموذجية التي قاموا بها تحت إشراف المنظمة بتعاون مع الإذاعة الجهوية لفاس، من خلال تنشيط العديد من البرامج التي تتناول موضوع النزاعات الاجتماعية وبتأطير صحفيي الإذاعة على الهواء مباشرة، لينتقل التفكير إلى تطوير التجربة عن طريق استعمال وسائل الإعلام في تحفيز المواطنين على المشاركة في تدبير الشأن المحلي، لكن وفق منظور الوساطة وبعيدا عن النزاعات مهما كانت طبيعتها، وعن طريق كذلك لعب دور الوسيط بين المواطنين والمنتخبين خدمة لعمل القرب، ونشدانا لهدف التنمية المحلية ركيزة أي تنمية حقيقية، والذي يهدف إلى دعم قدرات الشباب من أجل انخراط ايجابي وبناء في الشأن المحلي عبر الإعلام، وذلك من خلال اكتساب وممارسة تقنيات الصحافة المواطنة. هذا البرنامج يشكل استمرارية للبرامج السابقة للمنظمة، حيث أن برنامج»MediAction» كانت له أهداف مماثلة ، تتمثل في تعزيز ثقة الشباب المغربي في وتقوية قدراته على تغيير واقعه من خلال قيم التسامح والمبادرة الهادفة والعمل الجماعي، و كذا لفت انتباهه إلى خطورة السقوط في السلبية واليأس والتواكل والعنف. وعرفت هذه الدورة التكوينية مشاركة الأستاذ سعيد معواج صحفي إذاعي بإذاعة فاس الجهوية من خلال إشرافه على ورشة عملية لكيفية تنشيط وإعداد برامج إذاعية، مستعينا بنماذج من برامج اذاعة فاس الجهوية، والأستاذ الجامعي عبد الرحمان العمراني مدير المكتب الجهوي لجريدة الاتحاد الاشتراكي بجهة فاس من خلال إشرافه على محاضرة بعنوان: الصحافة المواطنة وسؤال الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي، كما اشرف مدير البرنامج بالمنظمة كمال الهشومي على ورشات مقاربات الأرضية المشتركة في الجانب الإعلامي، وهذا بالضبط هو القيمة المضافة لمنظمة البحث عن أرضية مشتركة، حيث أن للمنظمة تجربة كبيرة في مجال استعمال الإعلام في حل النزاعات في دول مختلفة، والأرضية المشتركة في مجال الإعلام، أو ما يسمى journalisme sensible aux conflits هو تخصص في حد ذاته يتم تدريس ممارسته في مختلف دول العالم، بالاضافة الى تنشيط الشباب أنفسهم لورشات اخرى خاصة في ما يتعلق بتقنيات وآليات إعداد الروبورطاج الصحفي، وكيفية استعمال الآليات التقنية للنظام المعلوماتي لتسجيل المقابلات والتغطيات.