مازالت حوادث السير تحصد المزيد من الضحايا على مستوى مدينة الدارالبيضاء، فلا يكاد يمر يوم دون أن تشهد شوارع وطرقات مختلف العمالات «اصطدامات» ذات تداعيات قوية . من بين الحوادث التي عايناها تلك التي وقعت بشارع محمد الخامس بتراب عمالة أنفا عشية يوم الثلاثاء 23 نونبر الجاري، والتي خلفت إصابة شابين أحدهما إصابته خطيرة، كانا يمتطيان دراجة نارية، حين صدمتهما سيارة من نوع هونداي، «كان صاحبها يسوق بسرعة كبيرة» حسب شهود عيان . وبانتقالنا إلى مستعجلات ابن رشد، حيث تم نقل الشابين المصابين، أبلغنا بعض العاملين به أن أحدهما يرقد في العناية المركزة نظرا لخطورة الإصابة التي تلقاها على مستوى الرأس، رغم ارتدائه الخوذة الواقية، بينما غادر رفيقه المستعجلات. كما أخبرنا أحد الممرضين أن هناك حادثا وقع في نفس اليوم ب «الطريق الجديدة (الطماريس)» كان ضحيتها أحد أصحاب محلات إصلاح الدراجات النارية الحجم الكبير، رفقة شخص آخر. وحسب إفادة نفس الممرض، فإن الضحية توصل بدراجة نارية قصد إصلاحها، إلا أنه فضل القيام بجولة كبيرة رفقة أحد معارفه، فتعرض لحادثة سير، تسببت في رقوده بقسم العناية المركزة! وعرفت ليلة الاثنين الثلاثاء الماضيين، أيضا، حادثا مميتا بشارع السفير ابن عائشة عمالة عين السبع الحي المحمدي، وذلك حين دهست شاحنة رجلا في عقده الرابع فأردته قتيلا في الحال ليلوذ السائق بشاحنته بالفرار! ولمعرفة حجم الحوادث التي تعرفها مختلف شوارع و«محجات» المدينة، بمختلف الجهات، والوقوف على مدى خطورتها ومأساوية العديد منها، ما على «المرء» إلا القيام بزيارة لمستعجلاتها، والإطلاع على محاضر أقسام الشرطة المتخصصة، ليتم الخروج ب«خلاصة» صادمة مفادها أن حرب الطرق لاتزال تحصد الضحايا ، من مختلف الأعمار، رغم خروج مدونة السير الجديدة لحيز التطبيق في بداية أكتوبر الماضي!