كشف مصدر مطلع مقرب من قيادة جماعة العدل والإحسان أن ما تحصلت عليه الجماعة هذا العيد من جلود الأضاحي كان ضعيفا مقارنة مع الأعياد الماضية. ولم يكشف المصدر عن حجم التراجع، لكنه أكد أنه تراجع كبير مقارنة مع المواسم الماضية، وبالمقابل نفى أن يكون لذلك أي تأثير على أنشطتها. إلى ذلك برر مصدرنا هذا التراجع بتوالي الحملات التي تشنها السلطات ضد الجماعة، على حد تعبيره، بدعوى أن السلطات المحلية ممثلة في المقدمين والشيوخ، قامت بمراقبة عملية جمع جلود أضاحي العيد، حيث سبق لها أن منعت الجماعة في العديد من المناسبات من جمع «هيدورات العيد»، كما اعتقلت غير ما مرة العديد من أعضاء الجماعة الذين تطوعوا لجمع هذه الجلود بتهمة عدم حمل الصفة القانونية لجمع هذه الأضاحي وعدم التوفر على ترخيص لمزاولة هذا النشاط، غير أن مصادر مطلعة نفت أن يكون للسلطات أي دخل فيما وقع، وبالمقابل أكدت أن العشرات من الشباب، الذين يمتهنون حرفة / عادة بيع جلود الأضاحي، تجندوا هذا العام في وقت مبكر للضفر ب«الهيدروات»، وهو ما مكنهم من منافسة أعضاء جماعة العدل والإحسان بشكل كبير، خصوصا أن العديد من هؤلاء الشباب شرع في جمع «البطاين» ابتداء من زوال يوم العيد، قبل أن يستأنفوا العملية في وقت مبكر من ثاني أيام العيد. ودأبت «جماعة ياسين» طيلة السنوات الماضية على تكثيف نشاطها من أجل جمع «هيدورات العيد» عبر طرق أبواب المواطنين مباشرة بعد ذبح الأضحية، ومطالبتهم بالتبرع بهذه «الهيدورات»، وتقدم هذه الجماعات مجموعة من التبريرات من أجل إقناع السكان بأن أموال هذه «الهيدورات» ستستغل لعمل إحساني، وهو ما يمكن الجماعة من جني أموال طائلة من هذا النوع من التجارة.