كلف قياد المقاطعات المقدمين والشيوخ بمراقبة عملية جمع جلود اضاحي العيد ،وإخبار السلطات المحلية بأي نشاط مشبوه لبعض الجماعات التي يمكن أن تستغل هذه المناسبة من أجل جمع هذه الجلود قصد توظيف أموالها في تمويل أنشطة غير قانوية لهذه الجماعات.وحسب ما أفاد به أحد المقدمين من الدارالبيضاء ل :"النهار المغربية" فإن السطات المحلية طالبت مجموعة من المقدمين بالمدينة أن يكونوا في حالة تأهب يوم العيد،ومراقبة كل ما يجري ويدور بحيهم و وضعت رهن إشارتهم أرقام الهاتف المحمور لقياد المقاطعات التي ينتمون إليها من أجل إخبارهم عن أي نشاط مشبوه لبعض الجماعات التي لا تحمل الصفة القانونية لجمع هذه الأضاحي ولا تتوفر على أي ترخيص لمزاولة هذا النشاط. يذكر أنه مع كل عيد الأضحى تكثف بعض الجماعات نشاطها من أجل جمع "هيدورات العيد" عبر طرق أبواب المواطنين مباشرة بعد ذبح الأضحية، ومطالبتهم بالتبرع بهذه "الهيدورات" وتقدم هذه الجماعات مجموعة من التبريرات من أجل إقناع السكان منها أن اموال هذه "الهيدورات" ستستغل لعمل إحساني؛بل إن بعض الجماعات في مدينة سلا وصل بها الحد خلال السنة الماضية إلى مطالبة السكان بلحوم الأضاحي تحت ذريعة منحها لبعض الأسر الفقيرة التي ليس بمقدورها شراء أضحية العيد. انه مباشرة بعد يوم العيد لاحظ السكان أنهم تبرعوا بلحوم الأضاحي لأشخاص يعيدون بيع هذه اللحوم في الجوطيات حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحم بسلا خلال عيد الاضحى للسنة الماضية 20 درهما كما أن بعض الأشخاص يقومون بجمع "الهيدورات" تحت تبريرات أعمال إحسانية لكن ثبت أن بعض هؤلاء يقومون بتخزينها في مستودعات وكراجات خاصة لذلك،ويقومون ببيعها بعد مرور شهور على عيد الأضحى،وبالتالي جني أموال طائلة من هذا النوع من التجارة. يذكر أنه خلال السنوات الماضية كانت السلطات المحلية بمجموعة من المدن المغربية وعلى رأسها مدينة الدارالبيضاء قد أحبطت حملة مكثفة من أجل جمع "هيدورات العيد"،وقامت بحجز نحو 200 قطعة من جلود الأضاحي بمدينة الدارالبيضاء،والتحقيق مع عناصر من العدل والإحسان كانوا يطوفون في الأزقة الشعبية للمدينة،ويطالبون المواطنين بالتبرع بهذه الجلود.