اعتقلت السلطات الأمنية بوجدة أحد نشطاء جماعة العدل والإحسان بفاس مساء يوم الجمعة الماضي. ويرتقب أن ينقل الناشط إحسان المنصوري إلى المحكمة الابتدائية بفاس وهو في حالة اعتقال بداية هذا الأسبوع بتهمة «جمع جلود عيد الأضحى بدون ترخيص». وقالت نشرة إخبارية لجماعة عبد السلام ياسين بفاس إن الجماعة فوجئت باعتقال هذا العضو تبعا لمذكرة بحث صدرت في حقه ترجع وقائعها إلى عيد الأضحى الماضي، وهو تاريخ جمعه لجلود العيد التي تبرع بها أعضاء الجماعة بفاس، في إطار ما سمته النشرة بالأنشطة الاجتماعية التي دأبت الجماعة على تنظيمها في مثل هذه المناسبات. وأورد المصدر أنه سبق للسلطات الأمنية بهذه المدينة أن حاصرت منزل إحسان المنصوري وانتزعت منه الجلود التي تم جمعها وعمدت إلى استنطاقه لتخلي سبيله بعد ذلك، «دون أدنى إشارة إلى تحريك المتابعة ضده». وذكر مصدر من الجماعة أن هذا العضو المعتقل حاصل على الإجازة من كلية الشريعة، مضيفا أنه سبق له أن عمل مساعدا في مكتب المحامية زوجة عمر محب، المعتقل حاليا بالسجن المحلي بصفرو، وذلك بعد اتهامه بالضلوع في «اغتيال» الطالب اليساري محمد أيت لجيد بنعيسى. وأفاد المصدر بأن عضو الجماعة المعتقل انتقل إلى وجدة بغرض البحث عن «فرصة عمل»، موضحا أنه تم اعتقاله بإحدى مصالح الأمن بالمدينة عندما ولجها لطلب الحصول على وثيقة إدارية. وفي السياق ذاته، اعتقل باشا مدينة فاس وقائدا مقاطعتين عضوين من جماعة العدل والإحسان في احتفالات فاتح ماي العمالية. وعمدت السلطات إلى استنطاقهما قبل أن تخلي سبيلهما. وقال بيان استنكاري للرابطة النقابية للجماعة بفاس إن اعتقال هذين العضوين تم في تظاهرة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، معتبرا أن هذا التدخل «ينم عن استهتار بالحق وخرق سافر للقوانين والأعراف المتفق عليها». واعتبرت هذه الرابطة حدث الاعتقال وسط تظاهرة فاتح ماي العمالية «صفعة للعمل الكونفدرالي من طرف الأجهزة المخزنية».