أكد عدد من الكسابة، ممن التقتهم "المغربية "برحاب المواشي في الأسواق الأسبوعية، بداية الأسبوع الجاري ،أن أثمان الأضاحي ماتزال مستقرة مقارنة مع الأيام السابقة موضحين، في تصريحات متطابقة أن العرض أكثر من الطلب في أسواق جماعة أيت أوريبل، الذي ينعقد كل اثنين والثلاثاء بالخميسات وكذلك بسوق خميس أيت يدين والجودة متوفرة. ففي هذا الأخير، يقول حمادي، الذي تخلى عن مهنته كجزار، لينشغل كتاجر للأكباش بالأسواق الأسبوعية، أن أثمان الأكباش انخفض مقارنة مع الأيام الماضية، موضحا أن ثمن الكيلوغرام الواحد يتراوح بين 35 و40 درهم. وعزا المتحدث سبب ذلك لضعف الطلب ووفرة العرض، رغم اقتراب موعد العيد، المحدد يوم الأربعاء المقبل، لأن معظم الأسر، التي تتبضع من الأسواق الأسبوعية تتشكل من السكان المحليين والعائلات ذات الدخل المحدود في نظره. وإلى حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس لاحظت "المغربية" أن الطلب مازال ضعيفا مقارنة مع العرض الوافر وفي حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، سجل ارتفاع طفيف في أثمان الأضاحي كما زاد الطلب بعدما تحركت الهواتف المحمولة للتبليغ عن تواضع أثمان الأضاحي بسوق أيت يدين، حيث توافدت على السوق عدد مهم من العائلات، حركت الحركة التجارية بشكل ملحوظ . إلى ذلك، أكد طبيب بيطري، صادفته" المغربية" بعين المكان، وفرة العرض والجودة، موضحا أن سبب انخفاض الأثمان يعود إلى عدة عوامل أهمها ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتعاطي سكان الإقليم لتربية المواشي، مضيفا أن الأيام المقبلة ستعرف، انطلاقا من نهاية الأسبوع الجاري، تقدما في الأثمان وكثرة الطلب لسببين، أولهما يتعلق بانشغال أغلبية المواطنين بظروف العمل وفاصل ستة أيام عن موعد العيد، موضحا أن جل الأسر، خاصة بالمدن، تنتظر اقتراب العيد بيوم أو يومين لتفادي مشاكل محسوبة من قبل. وبعيدا عن رحبة السوق وأثمانها، انتقلت "المغربية "في جولة عبر باقي الأروقة، إذ لاحظت ظهور حرف موسمية بمناسبة العيد كتجارة الشوايات والقطبان والسكاكين من مختلف الأنواع والأحجام، ويقول عبد الله، الذي يتحدر من نواحي سطات، "اعرف سوق خميس أيت يدين منذ مدة وأقوم بتغيير تجارتي في كل مناسبة، كنت أتاجر في لوازم السلامة الطرقية بعد دخول المدونة حيز التنفيذ، ومع اقتراب العيد غيرت تجارتي بمواد الشواء وطهي اللحوم لكسب هامش من الربح السريع والموسمي، مضيفا "الناس دابا مشغولين بالعيد ما يمكنش جيب أنا شي حوايج الي غادي يردهم بلا بيع" . وبخصوص المواد الاستهلاكية الضرورية بالمناسبة، كالتوابل والخضر الجافة، فإنها لم تعرف أي ارتفاع من حيث الأثمان، كما أنها متوفرة بالأسواق الأسبوعية المذكورة، لكن الحديث عن الجودة يتطلب تدخل المصالح المختصة لمراقبة المواد المعروضة للبيع والتأكد من سلامتها ومدة صلاحيتها، لأن العين المجردة توحي بأن معظم المواد الاستهلاكية، خاصة التوابل، "مغشوشة ".