شكل شيوخ قبائل وفاعلون مدنيون لجنة لصياغة ملتمس يقدم إلى جلالة الملك من أجل طلب عفو شامل عن الصحراويين المعتقلين على هامش أحداث العيون الأخيرة والتي خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وحسب محمد فاضل ، الفاعل المدني بالمدينة، فإن الملتمس يأتي في سياق بعد وطني لأن أغلب المعتقلين «شباب غرر بهم وظلموا، ولا يجب أن نتركهم في يد أصحاب الاجندات الخارجية».. وأكد محمد فاضل بأن الواقفين خلف الأحداث مدانون، وأن الكل يستنكر ما قاموا به من ذبح وتقتيل وتخريب، وشدد فاضل على أن الرأي العام بالعيون يدين ما سمي بلجنة المخيم، خاصة بعدما تعرف، الرأي العام ، على الحقيقة والتزام الدولة بحل المشاكل الاجتماعية ، التي كانت السبب الرئيسي والوحيد في إقامة مخيم أكد يم إزيك.. الا أن ما سمي بلجنة المخيم كان لها رأي اخر بالاضافة الى قلة نجحت في التسرب الى المخيم خدمة لمصالح خارجية حولت الملف الاجتماعي عن مساره. حمل ما يسمى ب« الوزير الأول» في «الحكومة الصحراوية» المزعومة، بشدة على رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو ، بدعوى أنه لم يطالب ب« تحقيق دولي» حول المزاعم الواهية لما ادعى أنه «سياسة تطهير عرقي» في أقاليمنا الجنوبية. وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو، قد أكد في تصريحات صحافية على هامش قمة الحلف الأطلسي بلشبونة، على أهمية الحوار والمفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي لنزاع الصحراء، وهو ما أثار حفيظة الإنفصاليين، الذين كانوا ينتظرون أن يطالب ثاباطيرو ب«إيفاد لجنة تحقيق دولية وبسرعة إلى الصحراء» و«رفع الحصار» المضروب هناك، وبكلمة واحدة أن يتحول رئيس حكومة مسؤولة إلى بوق للدعاية الإنفصالية على غرار ما تقوم به وسائل الإعلام الإسبانية . وبعد الفشل الذي منيت به الجزائر والبوليساريو في مجلس الأمن، تم التوجه إلى الاتحاد الأوروبي ، في محاولة أخرى لاستصدار قرار، وبسرعة ، ضد المغرب ، غير أن الاتحاد الأوروبي آثر التروي إلى حين الاستماع إلى توضيحات الرباط ، وهو ما تم خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ، الطيب الفاسي الفهري، إلى بروكسيل. وفي هذا الإطار أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أن أحداث العيون لن تتم مناقشتها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ، الذي انعقد أمس، كما تريد الجزائر والبوليساريو ، موضحة أنه تم الاتفاق على إرجاء الموضوع إلى حين اجتماع مجلس الشراكة الأوربية المغربية في 13 دجنبر القادم، الذي سينعقد طبعا بحضور المغرب . وردا على التزييف الذي تمارسه أبواق الدعاية الإسبانية ، قرر المصور-الصحفي الفلسطيني حاتم عمر ، صاحب صورة أطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لعام 2006 ، متابعة وسائل الإعلام الإسبانية التي استغلت هذه الصورة في حربها ضد المغرب ، أمام القضاء.