يعرف قسم التوليد بمستشفى المختار السوسي بتارودانت حالة استثنائية بسبب كثرة الولادات والعمليات التي تجرى به، بعد تنقيل طبيب سابق رغم الحاجة الى طبيب رابع، مما جعل ثقل المسؤولية والجودة في العمل الطبي موضع ضرر بالغ، وكذا الحالة النفسية التي تكون عليها النساء النزيلات بسبب علمهن بالمشكل المطروح... فبعد أن تم تنقيل الدكتور الفنجاوي إلى أكادير بشكل مؤقت دون تعويضه، تمت إحالته على مستشفى أولاد تايمة بالإقليم، بدل إرجاعه الى منصبه الأصلي، ورغم كل الشكايات والوضعية السلبية التي بدأ يعرفها القسم. وبعد أن التحق الدكتور أمنصاك بالديار المقدسة، طرح المشكل بشكل خطير، مما جعل المندوب الإقليمي للصحة يقدم على تكليف الدكتور الفنجاوي بشكل مؤقت بالمستشفى الاقليمي لسد الخصاص المهول، إلا أن وزارة الصحة أقدمت على إلغاء إجراء المندوب، مما أصبحت معه الصحة العامة للنزيلات مهددة، ذلك أن المستشفى بقسم الولادة يستقبل ويجري من العمليات أكثر من أكادير. ففي سنة 2007 تم توليد 5623 حالة منها 656 بعملية قيصرية. وفي سنة 2008 تم توليد 5938 حالة منها 716 بعملية قيصرية. وفي سنة 2009 تم تويد 6660 حالة منها 871 بعملية قيصرية. أما الستة أشهر الأولى من سنة 2010، فتم توليد 3754 منها 510 بعملية قيصرية. كما يعرف قسم أمراض الكلي تنقيل طبيبة مختصة بدعوى الالتحاق بالزوج دون تعويضها، وتم إحضار طبيب غير مختص (الطب العام) مقامها مما جعل هذه المنشأة المهمة التي أحدثت مؤخراً داخل مستشفى المختار السوسي بجهود المحسنين والمبادرة الوطنية ووزارة الصحة بدون طبيب مختص وحتى طاقم الممرضين الضروريين للسير العادي للمرفق. وأمام هذه الوضعية، قررت عدة منظمات نقابية نفذت وقفة احتجاجية إنذارية أمس الثلاثاء 9 نونبر 2010 أمام المستشفى الاقليمي بتارودانت، وذلك لمدة ساعة ، لإثارة انتباه المسؤولين ، في انتظار تدخل فوري وبناء لفائدة المستشفى ولفائدة النزيلات.