سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدريس أبو الفضل في أشغال المجلس الإقليمي التنظيمي لبني ملال (دورة الشهيد المهدي بن بركة) .. رسالة الشهيد رسالة قوية شكلت الأساس للفكر الاشتراكي التقدمي، التحرري، الحداثي
تحت شعار: «من أجل تنظيم متجدد» انعقد بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحي سي سالم ببني ملال مجلس إقليمي تنظيمي من أجل تجديد الكتابة الإقليمية للحزب، تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن وذلك انطلاقا من الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 31-10-2010. وقد أبى الاتحاديون بالإقليم إلا أن تعتبر هذه الدورة دورة الشهيد بن بركة لما للشهيد من مكانة وسمو شأن بالقلوب الاتحادية، ولما شكلته وتشكله تجربة المهدي من شحنة فكرية وسياسية كانت ولا تزال وستظل المشعل لحمل أمانة الشهيد، والمتمثلة في مواصلة النضال من أجل الديمقراطية والتحرير والحداثة، وتكريس المثل العليا الإنسانية. كما اختار الاتحاديون شعار الدورة «من أجل تنظيم متجدد» وعيا منهم بأهمية الأداة التنظيمية وإعادة بنائها وزرع دماء جديدة تروم مواصلة المواقف الاتحادية، وتحقيق آليات تنظيمية وفق مقررات المؤتمر الوطني الثامن، ومواجهة كافة التحديات والرهانات، واستشراف مستقبل أفضل لحزبنا تنظيميا وسياسيا لخدمة المصالح العليا للوطن ولتحقيق العيش الكريم للشعب المغربي قاطبة، من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه. وقد افتتحت أشغال هذه الدورة بكلمة للأخ أحمد ذكي بصفته كاتبا إقليميا استهلها بتلاوته لقصيدة شعرية تؤكد أبياتها على مسار الشهيد النضالي ومدى سفاهة ونذالة أيادي الغدر التي امتدت إلى جسده ولم تقدر على تصفية مقامه بالذاكرة الاتحادية. وفي معرض كلمة مبعوث المكتب السياسي إدريس أبو الفضل، أبلغ أعضاء المجلس الإقليمي تحيات المكتب السياسي وتحيات الأخ الكاتب الأول للحزب الأخ عبد الواحد الراضي، كما شكر الجميع على اختيار شعار الدورة «من أجل تنظيم متجدد» واختيار تسميتها بدورة الشهيد المهدي بن بركة حيث ذكر أبو الفضل الحاضرين بمساره النضالي الكبير، إضافة إلى تناوله لمستجدات ملف اختفائه كجسد وليس كروح. كما تطرق مبعوث المكتب السياسي إدريس أبو الفضل إلى الشق التنظيمي، مذكرا بتوصيات وقرارات المؤتمر الوطني الثامن، وكذا ما سجلته الندوة الوطنية للتنظيم من تقارير وآليات وأدوات لتمنيع وتحصين تنظيمنا الحزبي وطنيا، جهويا ومحليا. ولم تفت مداخلة أبو الفضل الدعوة إلى ضرورة تفعيل هذه التوصيات والقرارات، لما لها من أهمية قصوى في مسايرة التحولات التي عرفتها الساحة السياسية والاجتماعية، مبرزا أهم هذه التحولات ومعالم الوضعية السياسية العامة للمغرب وارتباطها بالوضع الاجتماعي، مذكرا في ذات الوقت بالإكراهات التي تواجه المغرب، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي من تهديدات وخاصة تلك المرتبطة بوحدتنا الترابية، وما يقوم به خصوم هذه الوحدة من مناورات تستهدف زعزعة الاستقرار والتنمية التي تنعم بها أقاليمنا الصحراوية. كما حيا إدريس أبو الفضل نضال المناضلين الاتحاديين داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وطالب المجلس بمساندة نضالاتهم الاجتماعية. كما طالب المجلس كذلك بالعمل على إنجاح مؤتمرهم. ومن جهة أخرى دعا إدريس أبو الفضل الجميع إلى المزيد من الوحدة والتضامن ضد أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا في هذا الصدد بمستجدات هذا الملف وكذا الدور الكبير الذي يقوم به الحزب بواسطة الديبلوماسية البرلمانية والحزبية. وفي ما يتعلق بالعمل السياسي، فقد ذكر بالمذكرة المرفوعة من طرف الحزب إلى الدوائر العليا بالبلاد والتي تخص الإصلاحات السياسية والدستورية الضرورية للتحقيق الفعلي لدولة الحق والقانون والديمقراطية السليمة. كما أضاف أبو الفضل في هذا السياق أن حزبنا دخل في مشاورات مع عدة أحزاب، وقد سجل بارتياح كبير وجود نوايا حسنة وطيبة لدى جميع الأحزاب التي تم التشاور معها في هذا الشأن. واعتبر أبو الفضل أن القطع مع الممارسات الماضية، والتي أدت إلى عزوف الشعب المغربي عن المشاركة في العمل السياسي، رهين بقانون جديد للانتخابات، وقانون للأحزاب، ومعاملة الأحزاب دون تفضيل، إضافة إلى القطع النهائي مع اللوائح الانتخابية السابقة والتي يشوبها تزوير وكذا التقطيع الانتخابي الحالي، يضيف أبو الفضل، و الذي اعتبره تقطيعا اعتباطيا ومصلحيا، ولا يفي بمطلب الشفافية ومبدأ الديمقراطية. كما جاء في معرض كلمته التوجيهية أن التغيير لا يمكن أن يكون إلا بتنظيمات حزبية جديدة وقوية، وأضاف أن الوقت قد حان لتجاوز كافة الخلافات الهامشية والتي غالبا ما تكون عائقا لأدائنا التنظيمي والسياسي، ودعا إلى الانخراط والمساهمة النضالية والحزبية على كافة الواجهات وهيكلة القطاعات الشبيبية والنقابية، مطالبا من خلال ذلك بضرورة مساهمة الجميع لإنجاح المؤتمر الوطني للنساء الاتحاديات، وذلك بتوسيع القاعدة التنظيمية للنساء، والعمل على تنظيم فروع الشبيبة الاتحادية في أفق المؤتمر الوطني المقبل. وبعد ذلك تناول الكلمة الكاتب الجهوي للحزب مولاي أحمد ارويسة، والذي أكد من خلالها على أهمية هذه المحطة الحزبية والتي ستكون لا محالة، يضيف الكاتب الجهوي، منطلقا لمحاربة عوامل التشكيك وتيئيس الشعب المغربي من العمل السياسي، واعتبر أن مصير الجميع أصبح مقرونا بضرورة التأسيس لجيل جديد من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد، وهو ما يؤكد رغبة حزبنا في ضرورة تأمين الحقوق الأساسية لبناء جهوي ديمقراطي ومتضامن. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وكذا المصادقة عليهما، ركزت التوصيات التي أقرها المجلس الإقليمي على: - تفادي الأخطاء السابقة. - إعادة الاعتبار للسلطة الحزبية واتخاذ القرارات اللازمة طبقا للقانون الداخلي للحزب، ومقررات المؤتمر الوطني الثامن. - عدم قبول ترشيح كل من زاغ عن المبادئ الأساسية للحزب وكل من أخل وأجرم في حق الحزب. - انتخاب جهاز مسؤول قادر على بث روح تنظيمية جديدة داخل الإقليم. وفي ما بعد تشكلت لجنة تحت إشراف المكتب السياسي والكتابة الجهوية، تتكون من أعضاء المجلس الوطني، والكاتب الإقليمي السابق كما ينص على ذلك القانون الداخلي للحزب وذلك قصد الإشراف على عملية انتخاب الكتابة الإقليمية الجديدة. وبعد المصادقة على ورقة داخلية من طرف المجلس الإقليمي لضمان تطبيق مبدأ الديمقراطية الداخلية للحزب ومراعاة للقرارات الصادرة في هذا الشأن، تم انتخاب الكاتب الإقليمي بالإجماع بعد ترشحه بدون منافس لهذه المهمة. بعد ذلك تم انتخاب ممثلة عن القطاع النسائي كذلك بالإجماع. وفي النهاية انطلقت عملية انتخاب باقي الأعضاء التسعة وفق مسطرة التصويت السري ، والتي أفرزت باقي تشكيلة الكتابة الإقليمية حيث قاموا بعد ذلك بتوزيع المهام والتي جاءت كالتالي: - الكاتب الإقليمي: أحمد ذكي - النائب الأول: أحمد الغاني - النائب الثاني: عبد الرحمان الزهواني - أمين المال: عبد الرحيم منصور. - النائب الأول للأمين: الباشر المعوني. - النائب الثاني للأمين: سليمان العطفاني. - المقرر: إدريس جبري. - المستشارون: حسن العمري لحسن موتسين محمد بركات فاطمة خرفاوي.