بدعوة من مكتب الفرع وتحت إشراف الكتابة الإقليمية انعقد مؤخرا مجلس فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببنسليمان من أجل تجديد مكتبه. و بعد الكلمة التوجيهية للكتابة الإقليمية انطلقت أشغال المجلس بتلاوة التقريرين الأدبي والمال وبعد مناقشتهما والمصادقة عليهما بالإجماع تمت عملية تجديد مكتب الفرع بانتخاب خمسة عشر عضوا مع مراعاة تمثيلية المرأة والشباب. وقد اختتم المجلس أشغاله بإصدار البيان التالي. بوشعيب الحرفاوي: في ختام اجتماعه من أجل تجديد مكتبه ، وتحت إشراف الكتابة الإقليمية انعقد مؤخرا مجلس فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببنسليمان أصدر البيان التالي: - يثمن المجلس كل المبادرات السياسية التي يقوم بها حزبنا من أجل رد وإعادة الاعتبار للحياة السياسية ببلادنا ويسجل بإيجابية الدينامية التنظيمية لتأهيل الحزب تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن و تفعيلا لقرارات المجلس الوطني و يعلن انخراطه فيها بكل جد ومسؤولية. - يحيي الجماهير الشعبية ويتوجه بالشكر الخالص لكل من ساهم ويساهم في دعم ومساندة حزب القوات الشعبية بالمدينة خلال مختلف المحطات النضالية والمواقف السياسية. و بعد دراسته الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمدينة وما تعرفه من تراجع خطير وترد كبير في المجالات الحيوية كالبيئة والشغل والصحة والتعمير والنقل...فإن المجلس: - يدق ناقوس الخطر اتجاه الوضع البيئي بالمدينة الذي أصبح يعرف تدهورا وترديا كبيرا حيث الانتشار الواسع للنفايات والأزبال بالمحيط الغابوي وبمختلف الأحياء والمناطق والتي تساهم في تلويث وتشويه « المدينة الخضراء» وتهدد صحة وسلامة الساكنة. كما أن تراجع المساحات الخضراء و عدم العناية بالحدائق التي تعتبر المتنفس الوحيد للسكان في غياب أماكن للترفيه والاستجمام جعل المدينة تفقد رونقها ونظافتها المعروفة بها مما يتطلب من المسؤولين والمنتخبين تحمل المسؤولية لتدارك الوضع والحفاظ على جمالية ونظافة المدينة. - يسجل بأسف ارتفاع ظاهرة البطالة في أوساط الشباب بالمدينة وقلة فرص الشغل وعدم قدرة المسؤولين بالإقليم و بالمجلس البلدي على وضع سياسة تنموية كفيلة بجلب الاستثمار والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية التي تساهم في خلق مناصب للشغل خاصة وأن المدينة تتوفر على مقومات و مؤهلات مهمة ومتنوعة وعلى موقع استراتيجيي هام يساعد على تنشيط الحركة الاقتصادية بها . - يندد بالتسيب الذي يعرفه مجال التعمير حيث التستر على البناء العشوائي من طرف المسؤولين الذي انتعش بشكل كبير خلال وبعد الاستحقاقات الانتخابية وبناء الأكشاك العشوائية واستفحال ظاهرة احتلال و استغلال الملك العمومي بالأماكن والشوارع الرئيسية وتناسل التجزئات السكنية في غياب وجود تصميم واضح المعالم للتهيئة مما يساهم في اختناق حركة السير والجولان و يؤدي إلى تشويه جمالية المدينة خصوصا وأن مجموعة من لوبيات العقارات المقربين من المسؤولين تمكنت من حيازة القطع الأرضية المحيطة بعد التوسع الذي عرفه مؤخرا المجال الحضري للمدينة. - يطالب بالتحقيق في بعض الإصلاحات المتعثرة والمغشوشة التي تمت في المدينة وخاصة تلك المتعلقة بإعادة تأهيل الشوارع و كذا التحقيق في الامتيازات الممنوحة واستفادة البعض في إطار الزبونية والمحسوبية من رخص إقامة الأكشاك العشوائية في الملك العمومي و رخص الكوتشيات وسيارات الأجرة و الاستفادة أيضا من فتح محلات عشوائية بتشجيع من المسؤولين بالبلدية و بتواطؤ من السلطات. - يتأسف على تردي وتدهور الوضع الصحي بالمدينة بسبب قلة المراكز الصحية مقارنة مع التزايد الهائل لعدد السكان خلال السنوات الأخيرة و افتقارها للتجهيزات الطبية والأدوية وكذا تدني الخدمات الطبية والعلاجية خاصة بالمستشفى الإقليمي الذي يعرف وضعية جد مزرية على مستوى بنيته التحتية لانعدام الإصلاح والصيانة حيث تم إغلاق قاعاته الاستشفائية خوفا من انهيارها إضافة إلى قلة وسائل و آلات التطبيب و عدم صلاحية بعض التحهيزات الطبية مما خلق محنا ومتاعب للمرضى الذين يضطرون أمام هذه الوضعية المتدهورة إلى التوجه إلى المدن المجاورة للعلاج في انتظار فتح المستشفى الجديد ب»عين الشعراء« الذي لازالت أبوابه مغلقة لأسباب مجهولة - يتابع بقلق كبير تفاقم أزمة النقل نتيجة الصراع القائم بين الطاكسيات و شركة النقل الممتاز والتي أبانت عن فشل وعجز المسؤولين بالإقليم في تدبير ومعالجة معضلة قطاع النقل في إطار من الشفافية و الوضوح و وفق منظور وتصور يضمن حقوق الجميع مما أثر بشكل سلبي على تنقل المواطنين حيث أدت هذه الأزمة إلى تعطيل مصالح المواطنين والطلبة الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين عن متابعة دروسهم واجتياز الامتحانات الجامعية بالكليات والمعاهد التابعة لمدينتي المحمدية والدار البيضاء.