منذ شهرين تقريبا تمت عملية تصحيح مسار تدبير شؤون فريق شباب المحمدية لكرة القدم بعد تدخل لافت ومسؤول أدى إلى وضع الحد للتسيب الذي كان سائدا، و ذلك بتشكيل لجنة مؤقتة للتسيير، وقد جاء ذلك بعد سنوات عجاف تميزت بالتدبير السيء والمترجل كان حصاده الغموض وعدم الشفافية والوضوح ونزول الفريق إلى القسم الوطني الثاني، وكاد في الموسم الماضي أن ينحدر إلى قسم مجموعة الهواة، في حين دشن الموسم الحالي بخلافات عميقة بعدما بدأ ضمير بعض المشاركين في العملية السابقة يصحوا بعد اكتشافهم للحقائق، مما أدى إلى بروز اتجاهات بين المنخرطين، مما يؤكد وبالملموس أن هناك مجموعة من المطبات ساهمت بشكل أو بآخر في فقدان الشباب لشخصيته ولجمهوره واحترام الناس الذين كسبهم على مر السنين كان فيها المنتوج الذي يقدمه الفريق خصبا ولافت للنظر. عملية التصحيح التي خرجت إلى الوجود تقبلها ورحب بها الناس والانصار والمحبون بارتياح كبير، في حين قابلها من في قلوبهم غشاوة الحنين إلى المزيد من الاستفادة الشخصية بالشك والتشكيك وإطلاق العنان لكثرة اللغط والكلام غير السوي والتصريحات المغلوطة لوسائل الإعلام، الهدف منها التشويش وخلق مغالطات، الهدف منها إفشال عملية الانقاذ والإصلاح ونشل الفريق من براثين الضياع، ويغذي هذا المنحى أيضا حتى المفروض فيهم الحديث عن الأمور التي تهم عملهم فقط وسط الفريق، عوضا عن عمل لا يؤدي سوى إلى إجهاض عمل الإصلاح وإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه .. وبالمناسبة نفتح قوسا حول موضوع الشكاية التي كان قد تقدم بها بعض المنخرطين بتاريخ 2010/9/7 إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية يطلبون فتح تحقيق قضائي حول مالية الشباب للسنوات الأربع الماضية، وذلك من أجل افتحاص مالي دقيق من طرف قضاة حسابات مختصين، وكانت الضابطة قد استمعت للمعنيين بالأمر قبل أن يفاجؤا بحفظ الملف دون أن يعرفوا السبب في ذلك وبوضوح، كما أكدوا ذلك.. وخلال هذا الاسبوع وكَّلَ المشتكون محاميا يعمل من أجل اخراج الشكاية من الحفظ ملف 6800 م ع 2010 لتأخذ مجراها الطبيعي. ويتساءل المشتكون ماهي الجهة التي تعقحم نفسها في الموضوع دون وازع أخلاقي لطمس القضية وعرقلة مجرى العدالة. ولمزيد من توضيح ما يجري ويدور في فريق شباب المحمدية قال لنا مصدر مسؤول في الفريق: «أؤكد لكم وبلغة لا لبس في محتواها، أن اللجنة المؤقتة ومنذ خروجها إلى الوجود قامت وبكل مسؤولية بما تستطيع وما يمليه عليها ضمير المهمة التي قبلت القيام بها بكل إخلاص وتفان وهذه التفاصيل: - صرف أجور اللاعبين والمدربين لشهري شتنبر وأكتوبر كاملة، وما تبقى من أجور السنة الفارطة، ومنحة مباراة كأس العرش ضد الرجاء البيضاوي (4000) لكل لاعب والمبلغ مضاعف للمدرب، منحة التعادل أمام الاتحاد البيضاوي TAS (1000)، منحة التعادل مع سطاد المغربي 1000 . و جدير بالذكر أن المدرب يتقاضى (20,000 د) شهريا، وتوصل بكل مستحقاته، أجر ثلاثة أشهر ومنح مضاعفة. وما يجب التأكيد عليه أيضا أن اللجنة ليس بذمتها أي تأخير في مستحقات اللاعبين والمستخدمين والمدربين، ومنذ أن تحملت المسؤولية أوفت بجميع التزاماتها بما في ذلك المتعاملين مع الفريق من فنادق ومطاعم، النقل، صيدليات.. كما أن اللجنة حسنت من ظروف تنقلات الفريق، حيث أصبحت تستعمل حافلات سياحية مكيفة عوضا عن حافلة البلدية المعتادة في السابق. وتكفلت اللجنة أيضا بمتابعة الحالة الصحية للاعبين وتقديم العلاجات والأدوية تحت إشراف طبيب الفريق عبد القادر بوكوص، إلى جميع حالات الأعطاب التي يعاني منها بعض اللاعبين وخاصة الحالات الخطيرة، كما هو الشأن بالنسبة للاعب المرابط الذي تلقى العلاجات اللازمة بمصحة خاصة بعد الحادث الخطير الذي تعرض له وكاد أن يؤدي بحياته. تجدر الإشارة إلى أن هناك بوادر إفشال عمل اللجنة، وإرجاع الأمر إلى سابق عهدها، ويتجلى ذلك من خلال ما يروج وبقوة أن اللوبي الفاسد يتربص بالفريق وبكل الحيل الممكنة، فحذار من الانزلاق مرة أخرى بالفريق إلى الهاوية.. اتركوا اللجنة المؤقتة تعمل وأمامها وقت معقول لإنجاز المهام الأساسية ووضع الفريق على السكة وفتح المجال أمام الانخراطات الصحيحة، وآنذاك لكل حادث حديث.