بعدما طلب أحمد فرس إعفاءه من رئاسة اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير نادي شباب المحمدية، عقدت اللجنة المذكورة اجتماعا لها مساء يوم الثلاثاء 2010/10/19 وعينت نائب الرئيس خالد عبادي خلفا لأحمد فرس لمدة 15 يوما، ينعقد بعدها اجتماع آخر تعاد فيه هيكلة اللجنة برئيس جديد يحتمل جدا أن يكون هو عبد الله كبود الرئيس السابق للشباب. ويذكر أن اللجنة المؤقتة لتسيير نادي شباب المحمدية تم تكوينها منذ بداية شهر شتنبر الماضي، نظرا لما آلت إليه الأوضاع الداخلية للشباب، واعتبار استحالة انعقاد جمع عام استثنائي في ظروف عادية وقانونية بعد تأجج الصراع بين المنخرطين وانقسامهم بين مؤيد للرئيس المستقيل الذي انتخبه الجمع العام والرئيس السابق الذي حاول السيطرة من جديد على الفريق بعد انقلابه على الرئيس الذي شارك في انتخابه، واستجابة لالتماسات ونداءات الغيورين وفعاليات المدينة، وتفاديا لكل ما من شأنه أن يعرض النادي لعقوبات قد تصل إلى حله في غياب مكتب مسير قانوني. وكان هذا الواقع هو الذي أدى إلى تدخل مسؤول لترتيب بيت الفريق الأول للمحمدية الذي أصابه شرخ كبير والوهن مكوناته. وقد أكد لنا مصدر قريب من اللجنة المؤقتة أن هذه اللجنة ومنذ تكوينها قابلها البعض بالتشويش على أعمالها حتى قبل أن تبدأ عملها. ومع ذلك فإن مكوناتها الأساسية تشتغل في انسجام تام، وأن الرئاسة والكتابة العامة والأمانة العامة تقوم بتنفيذ جميع الالتزامات والأشغال المتعلقة بالسير العادي للأمور على المستويين الإداري والمالي، يؤدون أجور اللاعبين والمؤطرين ومنح المباريات ومصاريف التربصات والمبيت في الفنادق. وأضاف مصدرنا: يبقي مشكل الديون المتراكمة على المسيرين السابقين معلقا، نظرا لأن الديون الحقيقية لا يمكن القول بها، هكذا جزافا دون حجج دامغة ووثائق صحيحة ودون التأكد وافتحاص المداخيل والمصاريف في السنوات السابقة ودون أيضا افتحاص مالي واداري شفاف وقانوني ومسؤول للسنوات السابقة من طرف مكاتب ومحاسبات مختصة يشرف عليها القضاء المختص للتأكد بصفة قطعية كيف تم صرف كل تلك الأموال / الملايين التي توصل بها الشباب من الجهات المانحة ومن استفاد منها وكيف صرفت طيلة السنوات الماضية. وأضاف مصدرنا، صحيح أن الفريق في حاجة ماسة للمزيد من الدعم المادي وخصوصا من طرف المؤسسات المانحة وبالطريقة التي تحفظ حقوق أطراف الشراكة، وليس بطريقة الصينية والتسول والتشكى على أعمدة وسائل الإعلام. يظهر أن فقهاء «قرعة الأنبياء» لا يريدون ترك فريق الشباب وشأنه ليشق طريقه على النهج الصحيح، ويتجلى ذلك بالواضح أحيانا، وبالمرموز أحيانا أخرى، والجري وراء إطلاق الآلة الدعائية الفاسدة التي تروج وتفبرك أشياء الهدف منها النيل من رموز كروية أعطت الشيء الكثير لكرة القدم المحلية والوطنية، ومن مصداقية بعض أعضاء اللجنة المؤقتة، وأن هناك مشاكل مع العلم أنه لم يمر على تشكيل هذه اللجنة سوى شهر واحد. يقول مصدرنا مرد هذا التشويش ماهو إلا رد طبيعي من بعض المستفيدين من الحالة التي كان الفريق يعيش عيلها في السابق، لأن اللجنة المؤقتة استطاعت في ظرف وجيز وضع الحد للتسيب وتم إقفال «الروبنيات» وأصبح من أَلِفَ الاستفادة الشخصية من تربصات وسفريات الفريق أمام واقع لا تحتمل معه ميزانية الفريق مصاريف إضافية.