قررت سلطات مدينة الدارالبيضاء نقل سوق الأغنام إفريقيا إلى «سوق الاربعاء» المتواجد بمنطقة لهراويين، وقد راسلت بهذا الشأن مقاطعة ابن امسيك وجماعة الدارالبيضاء كي لايتم كراؤه على غرار السنوات الماضية. مصادر من ولاية الدارالبيضاء، صرحت لنا بأن هذا القراراتخذ لعدة اعتبارات منها أن هذه الأرض من جهة، تحولت إلى «مصلى» تؤدى فيها صلاة عيدالفطر وعيد الأضحى، كما أن إقامة السوق كانت دائما ترافقها مشاكل متعددة، منها أن الأرض مشتركة ما بين الجماعة الحضرية والخواص إذ أن هؤلاء الأخيرين لهم أكوام من الرسائل، التي توصلت بها المصالح الجماعية يعترضون فيها على عملية استغلال السوق من طرف الجماعة، وبهذا الخصوص قال أحد الأعضاء بمقاطعة ابن امسيك، بأن «الورثة المتحدث عنهم ينتمون الى طبقة فقيرة، والجماعة تستغل أرضهم دون أن تقدم لهم أي تعويض يذكر، كما أن عملية الكراء برمتها غير قانونية على اعتبار أن الجماعة او المقاطعة تكتري أرضا لاتملكها كاملة، وتجهز بالتالي على حقوق أصحابها»، واضاف بأن «سوق إفريقيا يعد عاصمة «الشناقة» بامتياز، الذين يرفعون من أثمنة أضحية العيد، وهو ما يلحق ضررا كبيرا بجيوب المواطنين المثقوبة أصلا بفعل غلاء المعيشة » ، مؤكدا أن سوق الغنم افريقيا كان دائما في صالح جهات معينة، في الوقت الذي يضر بجيوب طالبي الأضحية، على عكس ما يظن المواطن ، بأن هذا السوق قريب منه» . مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء من جهته، أوضح لنا بأن مداخيل كراء هذا السوق هي في تنازل، إذ بلغت في السنة الفارطة 80 مليون سنتيم ، في الوقت الذي كان يدر فيه قبل ذلك حوالي 160 مليون سنتيم، مضيفا بأن «الحيلولة دون إقامة سوق الغنم هناك، تدخل في سياق شامل يهم الرؤية المستقبلية للعاصمة الاقتصادية، التي تذهب في اتجاه حذف مثل هذه الاسواق في المجال الحضري، لأن المشاكل التي تخلفها أكبر مما تربحه خزينة المدينة، فمن جهة، هو يحدث التلوث، وعلى المصالح الجماعية أن تتكفل بنظافة المكان، كما أن موقعه بين أربع عمالات يجعل التنقل في محيطه مستحيلا ، إذ يخنق حركة السير، أضف الى ذلك أنه يتحول الى مرتع للصوص والمجرمين»! وعن سبب اختيار منطقة الهراويين، قال المتحدث، إن «قرارنقله إلى سوق الأربعاء سيكون مؤقتا، على اعتبار أن المنطقة الخلاء شاسعة، كما أنها بعيدة عن وسط المدينة، الذي يعاني أصلا من الاكتظاظ والتلوث».