بدأ الخط البحري الجديد لنقل الطماطم والحوامض المغربية من الميناء المتوسطي بطنجة نحو روسيا في الإشتغال مند حوالي شهر ونصف،بحيث يعمل على نقل 210 حاوية كل 10 أيام أي بمعدل 630 حاوية في الشهر، وقد وصل حجم السلع المنقولة على متن بواخر شركة النقل البحري الدولية»ميركس» حوالي 60 ألف طن من الحوامض من منطقة سوس وبركان، كما تم نقل آلاف الأطنان من الطماطم نحوهذه السوق الواعدة. وقد ثمن المهنيون المنتجون والمصدرون هذا الخط البحري المباشر الذي قلص مدة السفر ووفر كل شروط السلامة الصحية والحفاظ على جودة المنتوج ليصل إلى المستهلك في ظروف جيدة خاصة أن الحاويات تتوفرعلى مبردات تضمن صيانة المنتوج لمدة أطول،. وفي هذا السياق أكد المنتج ورئيس جمعية أبفيل»الحسين أضرضور»أن الخط البحري غيرمكلف بتاتا وأنه مروج للبضائع الفلاحية نحوروسيا وأروبا عموما،وهو يستجيب لمطلب المهنيين الذي تكرر عدة سنوات، وأضاف أن الحاويات المحملة بالحوامض والخضراوات تشحن حاليا بميناء أكَادير وبميناء طنجة المتوسطي نحو كندا وأمريكا وأروبا وروسيا. وفي الإطارذاته صرح الفلاح المصدر والرئيس الشرفي الحالي لجمعية»أبفيل» «عبدالرزاق مويسات»،أن شركة النقل البحري»ميركس»تم اختيارها نظرا لكونها توفرالظروف الجيدة والسليمة لنقل وبيع الطماطم والحوامض بالسوق الروسية، ولذلك اتفق المهنيون على اختيار»ميركس» الدولية للحاويات التي وضعت باخرة رهن إشارة الفلاحين المصدرين بسوس لنقل البضائع إلى السوق الروسية ثلاث مرات في الشهربمعدل مرة واحدة في كل 10أيام،بحيث ستنقل في كل رحلة 200حاوية محملة بالحوامض والطماطم. وبالنسبة لمويسات فإن تعدد المتدخلين يطرح مشكل المضاربة وانعكاساتها على أسعار البيع وفي هذا تراجع عن الوضع السابق الذي كانت فيه مجموعتان كبيرتان هما»إم.إف.ب» و «إف.إف.إم»تتحكمان في تسويق الحوامض، فإذا كانت وزارة الفلاحة المغربية قد شجعت هذا النوع من النقل البحري ،فإنها لم تعمل على تجميع المهنيين ليشكلوا قوة في مسألة النقل والتسويق ،بل ضربت في الصميم فكرة»التجميع»التي تعتبرمن الدعائم الأساسية للمغرب الأخضر، لذلك فإننا،كفلاحين منتجين ومصدرين،نسائل الحكومة المغربية عن الإستراتيجية التي اتخذتها لدعم تسويق هذه الكميات التي ستتضاعف في العشرالسنوات المقبلة. وعن مدى وجود تنسيق بين وزارة الفلاحة ووزارة التجارة الخارجية لتسويق هذه المنتوجات مستقبلا،خاصة أن الإنتاج العالمي في هذه المنتوجات في تزايد مطرد ،كما أن المنافسة ستشتد في الأسواق التقليدية مثل»الإتحاد الأروبي»وأمريكا الشمالية(كندا والولايات المتحدةالأمريكية) وروسيا،بدليل أن مصرأصبحت منتجا مهما في الحوامض في السنوات الأخيرة وصارت تزاحم الإنتاج المغربي في السوق الروسية،وكذا تركيا التي غزت السوق الروسية الجنوبية،بفضل دعم حكومتهما للنقل البحري حتى أصبحت تكلفته مناسبة عكس الوضع الذي نعيشه بالمغرب. وفيما يتعلق بالإتحاد الأروبي،يشيرمويسات،إلى أن الجميع يعرف أن السياسة الحمائية للمنتوجات الفلاحية ذات المصدرالأروبي مازالت قائمة وبالتالي فإسبانيا هي سيدة الموقف في السوق الأروبية،بحيث تعارض كل زيادة في الإنتاج المغربي بهذه السوق.