بعد مشاورات حزبية واستشارة مع العاهل الإسباني خوان كارلوس، أعلن الوزير الأول الإسباني خوصي لويس رودريغيز ثاباطيرو في حدود الساعة الثانية عشرة بالتوقيت المحلي ليوم الأربعاء 20 أكتوبر الجاري بقصر المونكلوا، عن تعديل حكومي هام، اعتبرته الأوساط السياسية الفرصة الأخيرة لمواجهة الأزمة الحكومية، وكذا بداية الإصلاحات لمواجهة تدني شعبية الوزير الأول الإسباني وكذا شعبية الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، خصوصا بعد ما ذكرت استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض المعاهد لفائدة كل من صحيفتي «لازاتون» اليمينة وكذا «البوبليكو» اليسارية، أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني سيمنى بهزيمة كبيرة جداً، فيما لو أجريت الانتخابات العامة التشريعية في الوقت الراهن، حيث أعطت استطلاعات الرأي تقدم الحزب الشعبي بأكثر من 13 نقطة عن غريمه التقليدي الحزب الاشتراكي، مما سيؤهله لتشكيل حكومة مريحة. وهكذا، ووفقا لما أعلنه خوصي لويس رودريغيز ثاباطيرو، فإن أهم ما جاء به التعديل الحكومي هو إسناد حقيبة النائب الأول لرئيس الحكومة لوزير الداخلية الحالي ألفريدو بيريز روبالكابا، حيث أصبح نائباً أول لرئيس الحكومة وزيراً للداخلية وناطقاً رسمياً باسم الحكومة، مما أهله لكي يصبح الرجل الثاني في حكومة ثاباطيرو، وساعده الأيمن، بعدما كانت الوزيرة ماريا طيرزا فيرنانديز ديلا فيغا تحظى بهذه الحظوة. كما هم التعديل الحكومي خمس حقائب وزارية هامة، من أبرزها حقيبة الخارجية التي كان يشغلها ميغيل أنخيل موراتينوس كويابوني، والتي أسندت الى وزيرة الصحة السابقة ترينيداد خيمينيز، هاته الأخيرة تركت منصبها للسكرتير العام للتنظيمات الحزبية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ليري باخين، بدوره ترك منصبه في الحزب لفائدة مارسيلينو إيغليسياس. أما مستشارة الأشغال العمومية بحكومة الأندلس روسا أغيلار، فقد أسندت إليها حقيبة وزارة البيئة والعالم القروي والبحري، حيث ستخلفها في منصبها السابق المستشارة إلينا إسبينوزا. فيما أسندت للنائب البرلماني الأوربي عن منطقة الباسك رامون خواريكي منصب وزير الحكومة.