توجت أشغال الاجتماع التاسع رفيع المستوى المغربي-الإسباني برئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي ورئيس الحكومة الإسبانية السيد خوسي لويس رودريغيز ثاباثيرو بالتوقيع على اتفاق مالي جديد بغلاف يصل 520 مليون أورو ، وتعتبر هذه الاتفاقية أكبر اتفاقية مالية تم توقيعها بين مدريد ودول البحر الأبيض المتوسط ، في ظل الازمة الاقتصادية العالمية. وكانت أشغال الاجتماع قد انطلقت أمس بمدريد برئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي ورئيس الحكومة الإسبانية السيد خوسي لويس رودريغيز ثاباثيرو. وقد استقبل السيد عباس الفاسي لدى وصوله إلى قصر لا مونكلوا مقر رئاسة الحكومة الإسبانية من قبل السيد ثاباثيرو. وبعد تحية العلم على أنغام النشيدين الوطنيين للبلدين استعرض الوزيران الأولان تشكيلة من الحرس الملكي الإسباني التي أدت التحية. وأجرى السيدان الفاسي وثاباثيرو مباحثات خلال بداية هذا الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار ""المغرب واسبانيا شريكان من أجل التنمية"" ، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والتعاون في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية. كما تناولت المباحثات قضية الوحدة الترابية للمغرب ، وقد عبر الطرف الاسباني عن رغبته في إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء. وكان منتظرا أن يستقبل السيد عباس الفاسي عشية أمس من طرف العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس, و عقد الوفدان الوزاريان للبلدين إثر ذلك العديد من اللقاءات القطاعية من أجل بحث التعاون الثنائي في مجالات متنوعة.
