سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الندوة الصحافية بين ثاباطيرو وعباس الفاسي عقب الاجتماع التاسع الرفيع المستوى الاتفاق المالي يعد الأهم والأول من نوعه تبرمه إسبانيا مع بلد من البحر الأبيض المتوسط
ثاباطيرو يؤكد أن نظام الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب سيمكن السكان من تدبير شؤونهم في إطار ديمقراطي جلالة الملك يسعى إلى تخويل الجهات مزيدا من الصلاحيات وجود آلاف المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا فوق التراب المغربي يتطلب تعبئة إمكانات هامة خلال الندوة الصحفية المشتركة، المنعقدة في نهاية أشغال الاجتماع التاسع الرفيع المستوى المغربي-الإسباني المنعقد بمدريد في 16 دجنبر، رحب السيدان عباس الفاسي وخوسي لويس رودريغيز ثاباثيرو، بتوقيع الاتفاق المالي الجديد الذي يعكس المستوى الممتاز الذي وصلت إليه العلاقات بين المغرب واسبانيا، والذي بلغ غلافه الإجمالي 520 مليون أورو. وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، أن هذا الاتفاق المالي يعد الأهم والأول من نوعه الذي تبرمه إسبانيا مع بلد من منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يؤكد جودة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، مضيفا أن إسبانيا عازمة على تحقيق المزيد لتعزيز علاقاتها مع المغرب الذي يعيش تطورا شاملا من خلال برنامج تنموي طموح. وأشاد المسؤولان بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وبالمستوى الجيد الذي وصل إليه التعاون في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا الإطار، أكد السيد عباس الفاسي على جودة العلاقات التاريخية العميقة التي تجمع الشعبين، مشددا على أن الأولوية يجب أن تعطى لتعزيز الصداقة والتعاون بين المغرب واسبانيا. وقال رئيس الحكومة الاسبانية، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، إن إسبانيا تعبردائما عن قناعتها بضرورة التوصل إلى اتفاق معقول بين الأطراف، تحت إشراف الأممالمتحدة، من أجل تسوية نزاع الصحراء، مناشدا الأطراف بإبداء المرونة. وطالب الوزير الأول السيد عباس الفاسي، خلال هذه الندوة الصحفية، برفع الحصار المفروض على مخيمات تندوف لإتاحة العودة للصحراويين المغاربة المحتجزين جنوبالجزائر إلى الوطن الأم. وأضاف أن سكان المخيمات ليسوا أحرارا في تحركاتهم ومحرومين من حرية الحركة والتعبير والصحافة، داعيا وسائل الإعلام الإسبانية والدولية إلى التحقيق بشأن هاته الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. وأكد أن الصحروايين في الأقاليم الجنوبية يستطيعون، في المقابل، التنقل بحرية داخل البلاد وخارجها، والانضمام بكل حرية لأحزاب الأغلبية والمعارضة، ويمكنهم تنظيم اعتصامات والتظاهر في إطار القانون. وبخصوص المقترح المغربي بشأن التفاوض حول نظام للحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية، ذكر الوزير الأول، أن المنتظم الدولي أدرك حقيقة النزاع المفتعل في المنطقة، بتفهمه مشروعية الموقف المغربي، مشيرا في هذا الشأن إلى سحب العديد من الدول اعترافاتها بالجمهورية الوهمية. وأضاف أن نظام الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الأقاليم الجنوبية، سيمكن سكانها من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار ديمقراطي، في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية. وذكر بأن المغرب يعتبر أول بلد غير أوروبي يحظى ب»وضع متقدم» مع الاتحاد الأوروبي، وأن بلدنا يعرف تطورا هاما على مستوى الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى عدم وجود معتقلين سياسيين بل هناك معتقلون يحاكمون في إطار قانون الإرهاب. وفي مجال المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، تطرق السيد عباس الفاسي على الخصوص، إلى مدونة الأسرة التي مكنت المرأة من عدة حقوق، كما أنها حظيت بسبعة مناصب في الحكومة الحالية. وفيما يخص حرية الصحافة والتعبير، أكد أن أي شخص يعتبر نفسه تعرض لقذف صحفي، يمكن أن يلجأ للقضاء وأن الحكومة لا دخل لها في هذه القضايا. وفي موضوع الجهوية، أكد الوزير الأول بأن المغرب يتوفر على 16 جهة، وأن جلالة الملك يسعى إلى تخويلها مزيدا من الصلاحيات حيث أعلن مؤخرا عن إحداث لجنة مختصة عهد إليها بدراسة الموضوع، مضيفا أن مشروع نظام الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب يخص المناطق الجنوبية. وبالنسبة لمشاركة المغاربة المقيمين في اسبانيا في الانتخابات المحلية، والإسبان المقيمين بالمغرب، أشار الوزير الأول أن هذا الموضوع يتطلب دراسة عميقة ومطابقة للقوانين. وذكر السيد عباس الفاسي بالتعاون الإيجابي مع اسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى وجود آلاف المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا فوق التراب المغربي، مما يتطلب تعبئة إمكانات هامة. وأكد رئيس الحكومة الاسبانية، أنه يعتزم خلال الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي سنة 2010، تنظيم أول قمة للاتحاد الأوروبي مع المغرب، مشددا على أن اسبانيا ستعمل طيلة السنة المقبلة من أجل قطع خطوات جديدة في مسلسل التعاون القائم بين أوروبا والمغرب. وأضاف السيد ثباتيرو أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لتعاونه مع المملكة المغربية، خاصة في قضايا التنمية والهجرة والأمن، مشيرا أن اسبانيا تعتبر أن التعاون مع المغرب من الأولويات الأوروبية الكبرى. كما أشاد السيد ثباتيرو بالدعم الذي قدمه المغرب لترشيح مدينة برشلونة لاحتضان مقر الاتحاد من أجل المتوسط، طالبا من السيد عباس الفاسي أن ينقل إلى جلالة الملك محمد السادس شكر وامتنان اسبانيا بخصوص هذا الدعم.