أكد جلالة الملك محمد السادس استعداد المغرب، لإقامة شراكة حقيقية ضمن مخطط مؤتمر طوكيو الدولي، لتنمية إفريقيا، ولبلورة تعاون ثلاثي، تتضافر فيه طاقات ومؤهلات المغرب واليابان، لفائدة شعوب إفريقيا الشقيقة. وأشاد جلالة الملك بما تبذله اليابان، من مساعدات سخية لصالح تنمية الشعوب الإفريقية، التي مافتئ المغرب يسعى، بكل إمكاناته، لتحسين ظروف عيشها. وقال جلالة الملك إن زيارته إلى اليابان تؤكد رغبة المغرب في تعزيز التعاون المثمر وتوسيع مجالاته، وبرامجه التنفيذية. منوها بالدعم المستمر للحكومة اليابانية، للمشاريع التنموية بالمغرب داعيا في هذا السياق رجال الأعمال المغاربة واليابانيين إلى تقوية وتنشيط حركة الاستثمار المشترك بين البلدين. وأعرب الخطاب الملكي عن تقديرالمغرب للمؤهلات التي تتوفر عليها اليابان، والتي تؤهلها للقيام بدور أهم في المنظومة الأممية في معالجة القضايا الجهوية والعالمية، وإيجاد حلول سلمية لها في نطاق الشرعية الدولية، وأكد جلالة الملك حرص المغرب على إيجاد حل سياسي تفاوضي، للنزاع المفتعل، حول قضية الصحراء المغربية، من خلال إقامة حكم ذاتي، يضمن لكافة سكان الأقاليم الجنوبية، تدبير شؤونهم الجهوية، في إطار سيادة المملكة المغربية، ووحدتها الوطنية والترابية. وشدد جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، انخراط المغرب المستمر في المساعي الدولية، الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم، للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مذكرا بموقف المغرب الدائم من قضية العراق، مطالبا بضرورة العمل على استرجاع استقراره ووحدته وسيادته. في كلمته بالمناسبة، تطرق الامبراطور الياباني، إلى العلاقات التاريخية بين المغرب واليابان، مذكرا بالزيارات العالية المستوى بين المسؤولين المغاربة واليابانيين، وأكد امبراطور اليابان أن روابط الصداقة والتعاون الثنائية المتينة ما فتئت تتعزز منذ إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. وأعرب المسؤول الياباني عن ارتياحه، لكون المبادلات في المجالين الاقتصادي والثقافي، تزداد تطورا، معبرا عن أمله في أن تمكن زيارة جلالة الملك محمد السادس لليابان من تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين. من جهة أخرى، خصصت صحيفة (ذو دجابان تايمز) الناطقة بالانجليزية، ملفا من صفحتين في عددها الصادرليوم الاثنين حول المغرب والأسرة الملكية، وكذا الإمكانيات الاقتصادية والسياحية بالمملكة. وأوضح سفير المغرب بطوكيو عبد القادر الأشهب في مقال نشرته الصحيفة المذكورة، حول العلاقات المغربية اليابانية والشراكة الثنائية، حيث اعتبر الزيارة الملكية، حدثا تاريخيا، بالنظر للأهمية الاستراتيجية لليابان في نظر سلاطين المغرب. وكشف المقال أن اليابان تعتبر الشريك الاقتصادي الأول للمغرب في آسيا، بحيث تساهم بشكل فعال من خلال وكالات التعاون التقني والاقتصادي ، في عدة مشاريع للتنمية بالمغرب، وتطرقت اليومية إلى أوراش الإصلاح الكبرى للمغرب. كما نشرت الصحيفة معلومات عامة حول المغرب معززة بالصور، مع إيلاء أهمية خاصة للمؤهلات ونقط الجذب السياحي.