أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش، أمس الإثنين، بالرباط محادثات مع نائبة رئيس الغرفة العليا للبرلمان الياباني، السيدة أكيكو سانتو. وفي معرض تطرقها للتطورات الأخيرة التي تشهدها قضية الصحراء، أكدت السيدة أخرباش أن الأعمال الدنيئة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة تروم نسف الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه لهذا النزاع والحد من الدينامية الإيجابية التي تم ضخها في مسلسل المفاوضات بفضل المبادرة الوطنية للحكم الذاتي.
ونوهت كاتبة الدولة، من جانب آخر، بمتانة العلاقات السياسية والمؤسساتية التي تربط بين المغرب واليابان، مشيرة إلى أن زيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال 2005 إلى اليابان، الأولى من نوعها التي يقوم بها ملك مغربي، ضخت دينامية غير مسبوقة لهذه العلاقات المطبوعة بالصداقة والتفاهم المتبادل.
وعبرت السيدة أخرباش أيضا عن استعداد المغرب التام لتعزيز وتعميق مشاوراته المنتظمة ومبادلاته مع اليابان فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، خاصة مسلسل السلام في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة النووية.
ولدى إبرازها لأهمية مساعدات التنمية التي تقدمها اليابان، كثاني مزود للمغرب، أكدت كاتبة الدولة أن هذه المساعدة تشكل دعما ثمينا لتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك باعتبارها مقاربة متجددة وتشاركية لمحاربة الفقر والهشاشة.
وبعد أن أبرزت الجهود المتميزة التي بذلتها اليابان عبر المؤتمر الدولي لطوكيو حول التنمية في إفريقيا للمساهمة في تحقيق أهداف الألفية لتنمية البلدان الإفريقية وتعزيز التعاون الإفريقي-الآسيوي، ذكرت السيدة أخرباش بالمشاركة الفعالة للمغرب في الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي-الياباني الذي عقد بطوكيو.
وسلطت كاتبة الدولة الضوء أيضا على الآفاق الجديدة للشراكة بين المغرب واليابان في مجالات الطاقات المتجددة والبيئة وتدبير الماء.
وفي هذا الصدد، عبرت كاتبة الدولة عن ارتياحها للنتائج الملموسة التي تم تحقيقها بفضل التعاون الثلاثي الذي باشره المغرب واليابان لفائدة بلدان من إفريقيا جنوب الصحراء، مجددة التزام المملكة بتوسيع صيغة التعاون هاته المتجددة إلى قطاعات أخرى من قبيل تدبير الموانئ والأمن الجوي والمحافظة على البيئة.
من جانبها، أشارت المسؤولة اليابانية في تصريح للصحافة في ختام هذه المحادثات إلى أن المغرب واليابان يتقاسمان العديد من النقاط المشتركة وتحدوهما نفس الإرادة للنهوض بالمجال السياحي.
وكانت السيدة سانتو قد تباحثت قبل ذلك مع السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين ونائب رئيس مجلس النواب السيد وديع بنعبد الله.