أظهر استطلاع جديد للرأي العام في الولاياتالمتحدة أجرته اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي مؤسسة يهودية تم تأسيسها في 1906 للدفاع عن حقوق اليهود الروس، وهي تصف رسالتها بأنها تنطوي على دعم المجتمعات التعددية التي تحظى فيها جميع الأقليات بالحماية، أن 76 بالمائة من الأمريكيين اليهود يعتقدون أن العرب يريدون تدمير إسرائيل، فيما رفضت نسبة 20 بالمائة هذا الاعتقاد.وبحسب الاستطلاع، فإن 95 بالمائة من الأمريكيين اليهود يعتقدون أنه على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في أي اتفاق سلام بين الطرفين. وقال نحو 82 بالمائة من المستطلعين ان إسرائيل لا يمكنها تحقيق السلام مع حكومة ترأسها حركة حماس، في حين أن 14 بالمائة كانوا متفائلين، وذلك بتراجع قدره 6 بالمائة عن آخر استطلاع للجنة تم اجراؤه في شهر مارس الماضي.وذكرت نسبة 95 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أنه ينبغي أن يُطلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، بينما أعرب نحو 48 بالمائة منهم عن تأييدهم لقيام الدولة الفلسطينية، فيما عارض 45 بالمائة ذلك الأمر في ظل الوضع الراهن. وقال نحو 18 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع انهم أقل تفاؤلاً بخصوص فرصة تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والعرب، فيما قال ثمانية بالمائة من المستطلعين انهم أكثر تفاؤلا بهذا الخصوص.وأكدت نسبة 75 بالمائة منهم أن مستوى التفاؤل أو التشاؤم لم يتغير لديهم عن العام الماضي. واعتبر 60 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أنه على إسرائيل ألا تتنازل عن القدس كمدينة موحدة تحت السلطة الإسرائيلية، بينما عبرت نسبة 35 بالمائة منهم عن تأييدها للتسوية المشتركة في هذه القضية. وأظهر الاستطلاع أن 56 بالمائة من المستطلعين يعتقدون أنه على إسرائيل تفكيك بعض المستوطنات في أعقاب التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، بينما اعتبرت نسبة 6 بالمائة أنه يجب تفكيك كل مستوطنات الضفة الغربية، فيما رأت نسبة 37 بالمائة أنه لا يجب تفكيك أي من هذه المستوطنات.كما وجد الاستطلاع أن دعم المجتمع اليهودي في الولاياتالمتحدة للرئيس أوباما قد انخفض بشكل ملحوظ، في حين أن الأغلبية تؤيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وبخصوص العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، قال نحو 49 بالمائة من الأمريكيين اليهود إنهم يوافقون على طريقة تعاطي إدارة أوباما لعلاقات الولاياتالمتحدة وإسرائيل، في حين أعرب 45 بالمائة عن رفضهم لذلك. وفي المقابل، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تأييد أكبر بكثير، لناحية طريقة تعامله في ملف العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مع حصوله على تأييد 62 بالمائة من المستطلعين، مقابل 27 بالمائة ممن أعربوا عن رفضهم لأسلوب ادارته لهذا الملف. وحول أداء ادارة الرئيس باراك أوباما على الصعيد المحلي، قالت نسبة 51 بالمائة من الأمريكيين اليهود انهم يشعرون بالرضا عن طريقة ادارة أوباما للبلاد، وذلك بتراجع قدره 6 بالمائة عن شهر مارس الماضي.من جهة أخرى، أعرب 43 بالمائة من الأمريكيين اليهود عن تأييدهم لتعامل ادارة أوباما مع القضية النووية الايرانية، في حين لم يؤيد 46 بالمائة منهم هذه السياسة. وقال 44 بالمائة ان هناك «فرصة ضئيلة» بأن تسفر سياسة «المسار المزدوج» التي تتبعها الادارة الحالية والقائمة على الجمع بين الحوار والعقوبات، عن نتائج ايجابية، في حين قال 28 بالمائة انه لا يوجد فرصة لنجاح ذلك الأسلوب.وفي حال فشل الدبلوماسية، فإن 59 بالمائة من الأمريكيين اليهود يؤيدون العمل العسكري ضد ايران لوقف برنامجها النووي، في حين أن 35 بالمائة يعارضون ذلك، كما يؤيد 70 بالمائة منهم توجيه ضربة وقائية إسرائيلية لايران، في حين أن 26 بالمائة يعارضون ذلك. وعلى الرغم من اشارتهم الى مستوى عال من خيبة الأمل، فقد أعرب 92 بالمائة من المستطلعين عن نيتهم التصويت في انتخابات التجديد النصفي في نونبر المقبل، وقال 57 بالمائة منهم انهم يفضلون أن ينجح الديمقراطيون في الاحتفاظ بالأغلبية في الكونغرس، فيما يفضل 33 بالمائة، الجمهوريين.