تسببت التساقطات المطرية لصبيحة يوم السبت الماضي في عرقلة حركة السير والجولان بمدينة طنجة، فقد تحولت عدة شوارع إلى برك مائية أثرت بشكل كبير على حركية التنقل بعدد من المناطق والساحات الرئيسية بالمدينة. ويمكن اعتبار هذه التساقطات إنذارا لشركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع تطهير السائل، فعلى الرغم من المجهودات المبذولة لحل إشكالية الأودية التي تخترق المدينة من كل الاتجاهات. فإن شبح الفيضانات السنوية لا زال يطارد مدينة طنجة بسبب هشاشة البنية التحتية لشبكة تطهير السائل، فالقنوات تعاني من الاختناق بسبب تراكم النفايات والأتربة، وشركة أمانديس لم تقم بعمليات التنقية والتطهير اللازمة، كما أن معظم الشوارع والطرقات داخل الأحياء والتجزئات السكنية تنعدم بها قنوات صرف المياه الشتوية ، وحتى الموجودة منها سرعان ما يتم إغلاقها من طرف مقاولات البناء وإصلاح الطرقات خلال إنجاز الأشغال الخاصة ببرنامج تأهيل المدينة . أضف إلى ذلك تعرض معظم أغطية البالوعات للسرقة، وعدم تعويضها يزيد من أخطار سقوط المواطنين والغرق بداخل بالوعات الصرف الصحي. وارتباطا بذات الموضوع، ينتظر من مجلس مدينة طنجة أن يخضع شركة أمانديس لحساب عسير بسبب إخفاقاتها في تدبير القطاعات المفوض لها تدبيرها ( الماء والكهرباء وتطهير السائل)، كما أن الأنظار ستتوجه لعمدة المدينة الذي أعلن في أكثر من مرة أنه من أولى أولوياته تخليص مدينة طنجة من شركة أمانديس، لكن ورغم مرور سنة من عمر المجلس لم يشرع العمدة في اتخاذ أي إجراءات عملية تؤكد جديته في تطبيق التزاماته حول هذا الموضوع.