تسبب هطول أمطار غزيرة طيلة صباح أمس الإثنين على مدينة طنجة في حدوث فيضانات محدودة وعرقلة حركة السير لفترة وجيزة بعدد من أحياء مدينة البوغاز. وبلغ معدل التساقطات التي هطلت على مدينة طنجة منذ السادسة صباحا إلى غاية منتصف يوم أمس حوالي 62 ملمترا، متسببة في ارتفاع منسوب بعض الأودية التي تخترق المدينة وتسجيل بعض الخسائر المادية الطفيفة في الممتلكات دون وقوع ضحايا. وقد تسببت الأمطار في عرقلة حركة السير لفترة وجيزة بكل من أحياء "الدرادب" و"بني مكادة" و"دار التونسي" و"السواني"، وبعض الملتقيات الطرقية بوسط المدينة من قبيل "ساحة الجامعة العربية" وملتقى "مدشر بنذيبان". وأوضح مصدر من السلطات المحلية أن مخططا للوقاية من الفياضات قد وضع سلفا بالتعاون بين مختلف المتدخلين تبعا لتوقعات الأرصاد الجوية، حيث تمت تعبئة ونشر عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة، بالإضافة إلى عمال شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير بالشمال "أمانديس"، في المواقع المهددة بخطر الفيضانات. وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الوقاية المدنية عبأت زوارق (زودياك) وزوارق مسطحة ومجموعة من محركات الضخ في "النقط السوداء" للتدخل وقت الحاجة. وأوضح مصدر بولاية طنجة أنه "لم يتم إغلاق أي من الطرقات الرئيسية في المدينة في وجه حركة السير كما أنه لم يتم تسجيل أية خسائر ". وذكر المصدر بأن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والمصالح الأمنية كانت قد تعبأت منذ إعلان التوقعات قبل أيام. وأوضح أنه وفي إطار الإجراءات الاحتياطية قررت السلطات المحلية إغلاق بعض المدارس بعد زوال أمس فيما دعيت المعامل الموجودة في المناطق المهددة بتسريح العاملين بها طيلة الفترة ذاتها.