أفادت تقارير الأرصاد الجوية أن تهاطل الأمطار الغزيرة فوق أغلب مناطق المملكة، سيستمر يومه الثلاثاء وبشكل خاص بمنطقة الريف وأقاليم الناظور والدريوش والحسيمة. وبحسب تصريحات المسؤولين،فمن المرتقب أن تتراوح كميات هذه التساقطات ما بين 40 و80 ملمترا بكل من مدن شفشاون، تطوان، وزان، القنيطرة، سيدي قاسم، مكناس، فاس، الحاجب، خنيفرة، إفران، صفرو، وجدة، بركان، تاوريرت، تازة، الناظور، الحسيمة، الدريوش، الرباط-سلا، المحمدية، الدارالبيضاء، النواصر، بن سليمان والخميسات، ولم تستبعد أن تتجاوز هذه الكميات من التساقطات المطرية بمنطقة الريف، قبل أن تظهر انفراجات مع تسجيل انخفاض طفيف في درجات الحرارة. التساقطات المطرية بهذه الغزارة أعادت إلى الأذهان المآسي المرتبطة بالفيضانات التي شهدتها مجموعة من المدن المغربية السنة الماضية، وبالضبط بالغرب والشمال الشرقي، الأمر الذي استدعى إعلان حالة استنفار واجتماع لجن اليقظة لمتابعة الأوضاع، خاصة بعد صدور النشرة الإنذارية من مصالح الأرصاد الجوية، فقد استنفرت السلطات المحلية تحسبا لأي طارئ. من جهة أخرى تسببت التساقطات المطرية لصبيحة يوم السبت الماضي في عرقلة حركة السير والجولان بمدينة طنجة، إذ تحولت مجموعة من الشوارع إلى برك مائية أثرت بشكل كبير على حركية التنقل بعدد من المناطق والساحات الرئيسية بالمدينة، شأنها شأن مجموعة من المدن المغربية التي عرفت عرقلة حركة المرور، وإن لم تصل إلى درجة الفيضانات. غزارة التساقطات المطرية ساهمت في عرقلة حركة التنقل بين المدن، خاصة بمحاور فاس، تازة وتاونات، الحسيمة حيث اضطر المواطنون إلى التوقف أكثر من مرة في انتظار أن تخف حدتها، الأمر الذي ساهم في عرقلة السير على مجموعة من المحاور. من جهة أخرى وفي علاقة بحالة الطقس، تسببت الأمواج العاتية والتي ضربت الشواطئ الأطلسية خاصة بين محور الدارالبيضاءالجديدة إلى حدود الصويرة، في تدمير واجهات مجموعة من المحلات والمقاهي وعبثت بمحتوياتها كما وقع بمدينة الدارالبيضاء في حين تحولت الشوارع المحاذية للبحر إلى مزابل بعد أن قذفت فيها كميات كبيرة من الرمال ومخلفات المصطافين المطمورة في الشاطئ.