انطلقت أمس الاثنين، فعاليات الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية الذي تنظمه وزارة الصحة، وذلك وسط قلق ومخاوف بين مهنيي القطاع حيال التراجع الذي تسجله نسب الرضاعة الطبيعية في المغرب، والذي تراجع من 52% سنة 1992 إلى 32% سنة 2004 وصولا إلى 15% سنة 2006، وفق ما أثبتته الدراسات التي أنجزت في هذا الباب، والتي أشارت إلى أن الأمهات اللاتي يعطين الثدي مبكراً خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا يتجاوز 52% بمعدل امرأة من اثنتين، في حين أن امرأة من ثمانية ترضع طفلها قصريا خلال الستة أشهر الأولى بمعدل 15% فقط، علما بأن متوسط مدة الرضاعة الطبيعية يصل الى 14 شهراً!؟ المسح الوطني الذي تم القيام به توصلت نتائجه الى أنه كلما كانت الأم ذات مستوى ثقافي واجتماعي واقتصادي عال، كلما كانت الرضاعة الطبيعية المطلقة الى غاية ستة أشهر ضعيفة أو غير مطبقة، مما يشير الى تغيير في السلوك الغذائي، حيث بمجرد أن يبلغ الطفل شهرين، يشرع الوالدان في إدخال الأغذية تدريجياً، علما بأن الرضاعة الطبيعية من أهم المصادر الغذائية للطفل، إذ تجنب 13% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، أخذاً بعين الاعتبار أن حليب الأم يتغير تكوينه خلال الرضاعة بحيث يكون مائياً في الأول، وعند النهاية يصبح غنياً بالدهون.