كشف الفنان المصري عمرو واكد عن قيامه حاليا بتمثيل فيلم إنجليزى بالمغرب بعنوان «صيد السالمون في اليمن» للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار «لاسيه هالستروم»، مبررا موافقته على تصوير مشهدين فقط في فيلم «عدوى» بطبيعة السيناريو، بينما أكد - من جهة أخرى- رفضه التطبيع الفني مع إسرائيل، نافيا صحة ما نشرته إحدى المجلات مؤخرا بخصوص رغبته في العمل مع فنانين إسرائيليين، معلنا عن خوضه لأول مرة تجربة التوزيع والإنتاج السينمائي بجانب الإخراج. وقال واكد «ما زلت متمسكاً برأيي بعدم العمل مع إسرائيليين وضد التطبيع مع إسرائيل، وما ذكر ليس له أي أساس من الصحة، والقصة ببساطة أني رفضت إجراء حوار مع محررة الخبر فلفقت لي هذا الخبر». وعن دوره في الفيلم الإنجليزي «صيد السالمون في اليمن»، والذي يخرجه «لاسيه هالستروم» الحائز على جائزة الأوسكار ويشارك في بطولته إيوان ماكجريجوار، قال واكد: «أجسد دور شيخ يمني يستورد السالمون من إنجلترا لعمل مزارع صيد في اليمن». وأوضح واكد أنه لم يكن الشخصية المرشحة للعمل قائلا «الشركة المنتجة طلبت مني ترشيح ممثل يتراوح عمره بين 50 و60 عاما، شريطة ألا يكون نجما كعمر الشريف، فرشحت «جميل راتب ومحمود اللوزي، وجمال سليمان وهشام سليم» فرفضت الشركة راتب واللوزي، واعتذر سليمان وسليم عن الدور، ثم وقع الاختيار عليّ من قبل المخرج، بعد أن غيّرنا المرحلة العمرية. ولم يخف واكد قلقه لصحيفة المصري اليوم القاهرية من العمل قائلا «الفيلم تحول من مجرد فرصة بالنسبة لي إلى مسؤولية عن النجاح أو الفشل، ما يصعب الفرصة المقبلة؛ لأني إذا أخفقت في دور صغير قد لا يسبب ذلك أزمة، لكن الفشل في دور كبير تشاهده كل دول العالم سيكون النهاية». وأضاف واكد أن فيلمي «سيريانا» ثم «بيت صدام» جعلت دولاً كثيرة تعرفني، لكن تجربة «صيد السالمون في اليمن» من أفضل الشخصيات العربية التى كتبت في السينما الغربية وبشكل أقرب للحقيقة. وعن كيفية تحضيره للشخصية، قال واكد «فى البداية أجريت بحثا عن كل شيوخ اليمن وجغرافية البلد نفسه؛ لأنه لم يكن لديّ وقت كاف لزيارتها، كما استعانت الشركة المنتجة بشخص يمني يتواجد معي بشكل مستمر في التصوير، للإفادة منه في اللهجة، خاصة أن هناك مشهدين أتحدث فيهما باللهجة اليمنية، لكن بقية الحوار باللغة الإنجليزية. وأرجع واكد تصوير مشاهد اليمن في المغرب إلى أسباب أمنية، بالإضافة إلى عدم وجود شركات هناك تتولى الإشراف على الإنتاج. فيلم وثائقي يكشف أمورا غير معروفة عن تشي غيفارا يتضمن فيلم وثائقي جديد حول الثائر الارجنتيني ارنستو تشي غيفارا بعنوان «تشي. رجل جديد» يعرض بالتزامن في كوبا والارجنتين، تسجيلات ومشاهد ووثائق ومخطوطات لم يسبق نشرها. ويقول كاميلو (48 عاما) نجل تشي غيفارا الذي اتى الى بوينوس ايريس من هافانا لحضور العرض الاول للوثائقي «انه لامر مؤثر جدا الاستماع الى صوت تشي غيفارا وهو يتلو شعرالسيزار فاييخو في رسالة وداع الى والدتي قبل انطلاقه الى الكونغو». ويشكل القاء ارنستو تشي غيفارا بصوت رزين العام 1965 لابيات شعر حزينة من كتاب «الرسل السود» للشاعر البيروفي سيزار فاييخو فضلا عن اشعار للتشيلي بابلو نيرودا واحدة من امور كثيرة يكشفها الفيلم الوثائقي. يقول كاميلو الذي تذكر عيناه ولحيته بوجه والده، باسف «كنت في سن الثالثة ولا اذكر شيئا عن هذا الوداع». ويرافق النجل الثالث من بين ابناء تشي غيفارا الخمسة معد الفيلم الارجنتين تريستان بوير لعرض الفيلم في بوينوس ايريس بعد24 ساعة على اطلاقه في333 صالة في كوبا. ويقول تريستان بوير «ثمة امور لم نكن نشك حتى بوجودها، كأن نكتشف وثائق سرية فيبوليفيا وان زوجته كانت تحتفظ بفيلم عن حياته الشخصية وانه في العام1965 في خضم الحرب البادرة كتب يقول ان الاتحاد السوفياتي يتوجه نحو الرأسمالية اذا استمر على هذا النهج». واجرى بوير مدير التلفيزون العام في الارجنتين طوال12 عاما تحقيقات في عدة دول امريكية لاتينية وتمكن من الوصول الى وثائق نزعت عنها صفة السرية في 2008 من قبل حكومة ايفو موراليس. وقد بقيت هذه الوثائق مدة23 عاما محفوظة على انها اسرار دولة في خزائن المصرف المركزي البوليفي. وهي عبارة عن دفاتر ودفتر يوميات وملاحظات. وقد كتب تشي غيفارا في مدونة وفي دفتر احمر تعليقاته وملاحظته حول رفاق السلاح والحركة الثورية التي كان يشنها في جنوب شرق بوليفيا قبل ان يلقي الجيش القبض عليه في الثامن من اكتوبر 1967 ويعدمه غداة ذلك. ويكشف الوثائقي كذلك تفصيلا عن رسالة بخط اليد ارسلها غيفارا الى فيدل كاسترو لدى مغادرته كوبا. وقد قرأ الزعيم الكوبي الرسالة علنا العام 1965 منهيا القراءة بهذه الجملة التي باتت شهيرة «استا لا فيكتوريا سييمبري» (حتى النصر دائما). لكن في الواقع مخطوطة الرسالة الاصلية تظهر ان كاسترو اخطأ فقد جاء في الرسالة ان تشي غيفارا كتب «حتى النصر» ومن ثم اضاف «دائما الوطن او الموت». الا ان هذا الخطأ تحول الى شعار لا يزال رائجا حتى الان وفي الفيلم الذي حاز جائزة افضل وثائقي في مهرجانتورنتو، مشاهد صورت في طفولة تشي غيفارا في التا غراسيا (كوردوبا شمال شرق الارجنتين) وهي منطقة جبلية اقامت فيها العائلة سعيا وراء الهواء النقي بسبب الربو الذي كان يعاني منه «ارنيستيتو». ويعرض الفيلم كذلك مشاهد عائدة الى العام1961 للقاء الثائر الاخير مع والديه في منطقة بونتا ديل ايستي الساحلية في الاوروغواي. ويقول تريستان بوير «يأتي هذا الفيلم في مرحلة رائعة بالنسبة لاميركا اللاتينية» متحدثا عن صور تشي غيفارا المرفوعة في مقر الرئاستين البوليفية والارجنتينية او الجملة الشهيرة «استا لا فيكتوريا سييمبري» (حتى النصر دائما) التي يرددها على الدوام رئيس الاكوادور رافاييل كوريا. ويقول كاميلو خاتما «»»»نحن الذين نعرف غالبية هذه الوثائق تأثرنا كثيرا.