أكد الشيخ محمد سلمة ولد سيدي مولود ، شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، أن عائلته لم تتمكن إلى حدود كتابة هذه السطور من ربط الاتصال بابنها الذي سبق واعتقلته ميليشيا تابعة للبوليساريو في 21 شتنبر الماضي ، مضيفا في اتصال لجريدتنا أن المعلومات التي بحوزة العائلة تفيد أن مصطفى سلمة أفرج عنه لكنه عمليا مازال تحت سيطرة البوليساريو في منطقة غير محددة. وقد رجحت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن يكون مصطفى سلمة قد أبعد إلى منطقة نائية قرب لمهيريز، وأنه ممنوع من دخول المخيمات ، الهدف الرئيسي الذي أدى إلى اعتقاله، حيث عقدت المخابرات الجزائرية اجتماعا مع قيادة البوليساريو لوضع الترتيبات الأمنية الكفيلة بمنع المناضل الصحراوي الوحدوي من العودة إلى منزله وعائلته. وأضافت ذات المصادر أن حالة من الغليان الشديد تسود داخل المخيمات خصوصا بعد التطورات الأخيرة، وهو ما جعل العديد من الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات ومختلف قبائل الركيبات يقررون التوجه جماعة إلى المنطقة التي أبعد إليها مصطفى سلمة وإعادته إلى مخيمات تندوف ، وتحدي الطوق الأمني الشديد الذي ضربته قوات الدرك والشرطة الجزائرية. وكان الشيخ اسماعيل مولاي سلمة ، والد مصطفى سلمة قد ذكر في ندوة صحافية بنيويورك أنه «لا يثق» في إعلان البوليساريو عن إطلاق سراحه ابنه، وأكد الشيخ اسماعيل الذي حضر جلسة لأشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أنه يعرف جيدا طبيعة وسلوك قيادة البوليساريو وبالتالي فإن إعلانهم عن إطلاق سراح مصطفى سلمة، إعلان كاذب. وأضاف والد مصطفى سلمة أن قيادة البوليساريو خرقت حق ابنه في التجول بكل حرية والدفاع عن مواقفه ، وأنها تخرق بشكل ممنهج حقوق المحتجزين بمخيمات، تندوف لكونها أداة طيعة تستعملها الجزائر لخدمة مصالحها. (التفاصيل بالصفحة 3)