أكد المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، السيد روبير كولفيل، أن المفوضية تتابع بانشغال وعن كثب وضعية السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطف في 21 شتنبر الماضي. وقال المتحدث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تتابع بانشغال وضعية السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مضيفا أنه "على غرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تهتم بوضعيته أيضا، فإننا نتابع عن كثب حالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود". وكان المتحدث المساعد باسم المفوضية العليا للاجئين السيد أدريان إدواردز قد أكد في تصريح مماثل، أن "للسيد ولد سيدي مولود الحق في 'معاملة إنسانية' طبقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الأشخاص المحرومين من حرياتهم". وفي معرض جوابه عن سؤال عما إذا كانت المفوضية العليا للاجئين على اتصال بولد سيدي مولود، قال المتحدث إن الوكالة الأممية ليس لها أي اتصال معه حتى الآن. وكان السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد اختطف يوم 21 شتنبر الماضي من قبل ميليشيات (البوليساريو) في طريق عودته للالتحاق بأسرته في مخيمات تندوف بالجزائر. ومنذ ذلك التاريخ وهو محتجز في معاقل سرية متنقلة، حيث يخضع للاستنطاق والتعذيب من قبل ميليشيات (البوليساريو) والمخابرات الجزائرية. كما أقدمت ميليشيات "البوليساريو" أمس الإثنين على طرد إبن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، محمد البالغ من العمر 12 من المدرسة التي يتابع بها دراسته في مخيمات تندوف لا لسبب إلا لأنه عبر عن قلقه بشأن مصير والده.