سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تطالب بتسليمها الفرنسي من أصل جزائري المنتمي ل«القاعدة» وزراء داخلية الاتحاد الأوربي يبحثون رفقة ممثلة وزيرة الداخلية الامريكية مستجدات التهديدات الارهابية
كشفت مصادر أمنية فرنسية قريبة من التحقيق في قضية «اعتقال إسلاميين متشددين» أن فرنسا تطالب بتسليمها الفرنسي من أصل جزائزي، البالغ من 24 سنة العمر، والذي عثر بحوزته على معطيات تهم ثلاثة إسلاميين تم اعتقالهم أول أمس الثلاثاء بجنوب فرنسا. وأوضحت ذات المصادر أن الأمر يتعلق ب«إسلامي فرنسي متشدد من أصل جزائري، يدعى رياض حنوني الذي سبق وأن اعتقل مطلع شتنبر بمدينة نابولي الإيطالية للاشتباه بارتباطه بتنظيم «القاعدة» ولم تعلن عن ذلك السلطات الايطالية عن ذلك إلا نهاية الأسبوع الماضي. وكانت عملية اعتقال «المتشددين الاسلامين»، التي نفذتها عناصر دائرة مكافحة الارهاب التابعة للادارة المركزية للشرطة القضائية الفرنسية قد تمت بناء على مذكرة توقيف أصدرها قاض في باريس، متخصص في القضايا الارهابية، الذي ينظر حاليا في قضية «عصبة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية». وتأتي هذه التوقيفات إثر الدعوات إلى توخي الحذر التي صدرت بعد المخاوف من وقوع هجمات إرهابية في دول أوروبية، ولا سيما في فرنسا التي وجهت أمس الاربعاء تحذيرا لمواطنيها المتوجهين إلى بريطانيا لتوخي الحذر بسبب مخاطر وقوع «اعتداءات ارهابية». وفي ارتباط بالموضوع أعلنت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي في بروكسل أن «لوكسمبورغ» تحتضن يومه الخميس اجتماعا تنسيقيا يضم وزارة داخلية الاتحاد الأروبي وممثلين عن الحكومة الأمريكية لبحث مخاطر الارهاب المحتملة على أوروبا. وسيشمل جدول أعمال الوزراء، الذي سيبحث سبل مكافحة «الإرهاب» والتي تتضمن نقل بيانات شخصية لركاب الطائرات ومسألة إنشاء بنك أوروبي للمعلومات يساعد في تعقب مرتكبي الجرائم، لقاء مع جين هو ليت، نائبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو سيطلع الوزراء الأروبيين على آخر التطورات في مجال مكافحة الارهاب. وتشير تقارير استخبارية الى أن الولاياتالمتحدةالامريكية، التي سبق وأن حذرت مواطنيها المتوجهين إلى أوروبا من «مخاطر وقوع اعتداءات ارهابية محتملة» ، تتوفر على دلائل بخصوص استعدادات جهاديين حاملين لجنسيات دول الاتحاد الاوربي التحقوا مؤخرا بالتراب الأوربي، لتنفيذ مخططات أعدها اشخاص مرتبطون بتنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن كبرى في بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبالمقابل، تنظم الولاياتالمتحدة وبريطانيا غدا الجمعة مناورات أمنية مشتركة أطلق عليها إسم «ريل سيڤ» (قطار آمن)، تتزامن مع تحذيرات بهجمات إرهابية تطال أوربا وأمريكا. وتروم هذه التدريبات الأمنية، التي تنظمها شركة «آم تراك» الأمريكية وتشارك فيها عناصر أمنية بالزي ستنتشر في جميع خطوط القطارات البريطانية، تعزيز الأمن على متن القطارات من خلال تمارين أمنية.