تمكنت عناصر دائرة مكافحة الارهاب التابعة للادارة المركزية للشرطة القضائية الفرنسية أمس الثلاثاء من توقيف حوالي أحد عشر شخصا في الجنوب الفرنسي، يشتبه في كونهم إسلاميين متشددين وضبطت أسلحة بحوزتهم. وهمت هذه الاعتقالات صباح أمس، عشرة أشخاص بمدينة «مرسيليا» ومناطق مجاورة لها، ثلاثة من بينهم يشتبه في كونهم «ينتمون لشبكة لتزوير الوثائق ومنحها لجهاديين أفغان سابقين». وأفادت معلومات أولية أن الثلاثة أيضا يشتبه في وجود «صلة بينهم وبين مواطن فرنسي، من أصول مغاربية يبلغ من العمر 24 سنة، سبق وأن اعتقل بمدينة نابولي الايطالية للاشتباه بارتباطه بتنظيم «القاعدة»». وذكرت مصادر إيطالية الأحد أن شرطة مكافحة الارهاب في إيطاليا اعتقلت في مطلع شتنبر، فرنسيا يشتبه بانتمائه ل «القاعدة». وأوضحت ذات المعلومات أن عملية اعتقال الاشخاص في مارسيليا تمت بناء على مذكرة توقيف أصدرها قاض في باريس، متخصص في القضايا الارهابية، وينظر حاليا في قضية «عصبة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية». وأضافت أن «بعض الأسلحة، بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل على الضغط، إضافة الى كميات من الذخائر» تم ضبطها خلال التوقيفات التي نفذتها دائرة مكافحة الارهاب التابعة للادارة المركزية للشرطة القضائية. وتأتي هذه التوقيفات إثر الدعوات الى توخي الحذر التي صدرت بعد المخاوف من وقوع هجمات إرهابية في دول أوروبية، ولا سيما في فرنسا.