ألقت مصالح الأمن الفرنسية الجمعة المنصرم القبض على المواطن الفرنسي الجنسية المغربي الأصل والمدعو أحمد سحنوني اليعقوبي. والذي تتهمه السلطات المغربية بكونه العقل المدبر وأحد قياديي شبكة إرهابية تم تفكيكها مؤخرا بالمغرب وعدد أفرادها 24 فردا. وتتهمه السلطات المغربية بتكوين خلية استقطاب للمقاتلين في أفغانستان والعراق والصومال والساحل والصحراء وقيامه بدوره منسق ميداني لها انطلاقا من التراب الفرنسي. واعتقل المغربي البالغ من العمر 40 سنة بضواحي العاصمة الفرنسية باريس من طرف عناصر المديرية المركزية للإستعلامات الداخلية في إطار تحقيق فتح نهاية السنة المنصرمة من طرف قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب بمحكمة باريس، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية لأربعة أيام أحيل أول أمس الأربعاء على العدالة وتوبع بتكوين عصابة إجرامية وارتباطه بشبكة إرهابية منذ سنة 2007، ووضع رهن الحبس الإحتياطي. وحجزت المصالح الأمنية الفرنسية لدى المغربي الحاصل على الجنسية الفرنسية سنة 2002 وهو من مواليد الدارالبيضاء ومتزوج وأب لطفلين، في مقر إقامته أجهزة معلوماتية ومطبوعات تخص الإسلاميين المتشددين وصور التقطت في أحد معسكرات التدريب رفقة أشخاص آخرين بلباس عسكري. كما عثر في هاتفه النقال على صمور لكلاشينكوف ومسدس وأيضا رسالة الكترونية إلى أحد قادة تنظيم القاعدة بالعراق، وكذا أرقام هواتف عدد من الجهاديين. ونفى المغربي الذي أطلقت في حقه مذكرة بحث دولية، حسب مصادر إعلامية فرنسية الإتهامات الموجهة إليه، واعترف بسفره إلى سوريا والأردن والمغرب ودول الشرق الأوسط. لكن مصالح الأمن المغربية سبق أن حذرت نظيرتها الفرنسية عن قيام المتهم منذ سنة 2009 بقيام أحمد سحنوني بعمليات استقطاب عن طريق الأنترنيت لشباب مقاتلين للإلتحاق بالعديد من بؤر التوتر سواء بأفغانستان أو العراق أو الصومال، وقد تكون خليته استقطبت العشرات من الشباب منذ سنة 2008. وقد يكون قام بجمع تبرعات مالية بفرنسا في إطار الدعم المالي للشبكات الإرهابية، وهو ما يؤكده وثائق لتحويلات مالية عثر عليها بحوزته. وبينما يواصل القاضي الفرنسي المكلف بقضايا الإرهاب التحقيق مع الفرنسي المغربي الأصل، ذكر بلاغ للنيابة العامة بمحكمة الإستئناف بسلا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء أحالت أمس الخميس على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط 38 شخصا وينتظر أن يحيلوا على رئيس الغرفة الأولى للتحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ، واتهموا «بالتخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل الوطن خاصة ضد أجهزة أمنية ومصالح خارجية بالمغرب»، وأنه وجهت إليهم «تهم تكوين عصابة إجرامية من أجل التخطيط لأعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقرونة بجناية السرقة الموصوفة والانتماء لجماعة دينية محظورة وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في الهجرة السرية لشخص متورط في تنظيم إرهابي مع حالة العود». ولحد الآن لم يتم الكشف عن هويات الأفراد المتهمين بانتمائهم للشبكة، لكن مصادر حقوقية تحدثت عن اختفاءات عديدة في صفوف العديد من الشبان منذ أسابيع بالخصوص من أحياء مدينة الدارالبيضاء خاصة أحياء القريعة ودرب غلف وبنجدية وحي الأسرة وعين الشق وبالقنيطرة وبرشيد والعرائش، ومن بينهم كل من ثلاثة طلبة في السنة الثالثة من المدرسة المحمدية للمهندسين وهم المهدي الملياني المختفي منذ 19 مارس المنصرم بحي الأسرة بالدارالبيضاء، و زهير بنقصو المختفي مند يوم فاتح ماي بالخميسات، و محمد بوطرفاس المختفي بدوره في فاتح ماي من مدينة سيدي سليمان ، إلى جانب محمد هلال الذي اعتقل بإيطاليا يوم 19 أبريل المنصرم، وأخبرت السلطات الإيطالية عائلته أنه سلم للسلطات المغربية ،إلا أن هذه الأخيرة تنفي وجوده لديها حسب مصادر حقوقية، إلى جانب الرحموني أحمد الذي اعتقل بإيطاليا يوم 19 أبريل أيضا، وأخبرت السلطات الإيطالية عائلته أنه سلم للسلطات المغربية ،إلا أن هذه الأخيرة تنفي وجوده لديها، وأيضا رشيد حيات الذي اختفى من مدينة الدارالبيضاء منذ أبريل المنصرم، والتي لازالت عائلته تجهل مصيره لحد الآن. جمعية الكرامة كشفت عن بعض من أسماء المعتقلين واعتبرتهم مختطفين من بينهم «عدنان زخباط» تقول عائلته إنه الذي اختطف قرب مسجد الزهراء ببرشيد يوم الإثنين 29 مارس 2010، و«عبد الرحيم لحجولي» الذي اعتقل بتاريخ 30 مارس المنصرم في محله بجوطية درب غلف بالدارالبيضاء، و (ب.س) البالغ من العمر 29 سنة المختفي يوم 3 أبريل من شارع محمد السادس وهو الذي قضى سنتين بالسجن بتهمة الإرهاب، وأيضا «يوسف صابر» وهو تاجر بسوق القريعة بالدارالبيضاء، وانقطعت أخباره عن عائلته منذ تاريخ 27 مارس،، وأيضا «فؤدا الرويمي» في ربيعه الثاني وهو ذو مستوى دراسي متوسط ويقطن بحي الرويمي بالعرائش وكان يستعد لعقد قرانه على قريبة له مقيمة باسبانيا ويمارس أعمالا حرة على متن دراجته، إلى جانب «يونس زارلي» المختفي منذ 12 أبريل المنصرم والبالغ من العمر 29 سنة والذي عاش في إيطاليا حوالي عشر سنوات ومستواه الدراسي لا يتعدى الخامس ابتدائي ويحمل لحاما(سودور)، إلى جانب حميد العبدلاوي وأنور مجرار المنحدر من مدينة القنيطرة. كما تم توقيف عنصرين جديدين يشتبه في كونهما على علاقة بالخلية الإرهابية ويتعلق الأمر بشخص تم توقيفه من مقر مصنعه الخاص بصنع الأحذية بالزنقة34 ببين المدن بالبيضاء، بينما تهم الحالة الثانية، شاب يبلغ من العمر 36 سنة وهو متزوج ويعمل مستخدم بشركة في عين السبع، والذي تم توقيفه من منزله بالزنقة12 حي الرميلة بالبيضاء.