ومثول 38 متهمًافي نفس القضيةأمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط أعلن مصدر قضائي أمس الخميس أن الفرنسي المغربي الأصل أحمد سحنوني الذي تشتبه السلطات المغربية بأنه جنّد أشخاصاً ل "الجهاد"، اعتُقل في الضاحية الباريسية ووضع في الحبس على ذمة التحقيق. واعتقل سحنوني يوم الجمعة الماضي في اوبرفيلييه من قبل الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية في إطار تحقيق داخلي بدأته في 2009 نيابة مكافحة الإرهاب في باريس. ووضع سحنوني في الحبس على ذمة التحقيق أول أمس لأربعاء بتهمة الاشتراك مع مخربين على صلة بتنظيم ارهابي ووضع في الاعتقال في إطار تحقيق أولي أوكلت به القاضية في مجال مكافحة الارهاب نتالي بو. وقال مصدر قضائي ان مواد معلوماتية ووثائق عن الإسلام المتطرف وصوراً ملتقطة في منطقة قتالية مع أشخاص آخرين، قد ضبطت خلال عملية دهم لمنزله. وتشتبه السلطات المغربية، من جهتها، بأن سحنوني نظّم حملة لتجنيد مرشحين للجهاد في أفغانستان والعراق والصومال وفي منطقة الساحل الصحراوي، والاضطلاع بدور تنسيق عملاني ميداني. ولم يعترف سحنوني بالتهم المنسوبة اليه، وأقر فقط بالسفر إلى سورية والأردن والمغرب وبلدان أخرى في الشرق الأوسط. وكانت السلطات المغربية أصدرت في أواخر ابريل الماضي مذكرة بحث ضد أحمد سحنوي "لاشتراكه" المفترض في شبكة تضم 24 "إسلاميا مرتبطين بالقاعدة" فككتها الرباط آنذاك. وكان مصدر قضائي مغربي قال "انه مشبوه بتزعم هذه الخلية من فرنسا". وفي السياق ذاته أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء،أمس الخميس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط 38 شخصا "كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية". وأفاد مصدر قضائي بأن النيابة العامة وجهت لهؤلاء تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل التخطيط لأعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقرونة بجناية السرقة الموصوفة والانتماء لجماعة دينية محظورة وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في الهجرة السرية لشخص متورط في تنظيم إرهابي مع حالة العود". وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة "إرهابية" لها صلة ب"تنظيم القاعدة" وجد بحوزة أفرادها سلاح ناري وذخيرة، "كانوا يستعدون للقيام بأعمال تخريبية داخل الوطن خاصة ضد أجهزة أمنية ومصالح خارجية بالمغرب". وحسب المصدر نفسه فإن أفراد هذه الخلية كانت تربطهم علاقات بنشطاء "تنظيم القاعدة" وكانوا وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحرواي.