كتب لجماعة الشلالات أن يعيش مواطنوها على إيقاع الانتظارية السنة تلو الأخرى، إذ لم تشفع لهم كل هذه السنين للالتحاق بركب التحديث والعصرنة، وهم يعاينون يوما عن يوم تسجيل التراجع تلو الآخر بكافة المستويات، حتى بالنسبة لتلك التي تم الترويج لها بكونها ستشكل متنفسا للمنطقة ككل. فالإهمال والنسيان أصبح قاسما مشتركا بين الأرض والإنسان في هذه الرقعة الجغرافية، التي عاشت وتعيش أطوار مسلسل البناء العشوائي الذي لم تنفع كل المقالات التي حررت بشأنه في وقف نزيفه، رغم ما تم اتخاذه من إجراءات تبين مع مرور الأيام أنها لم تكن سوى محاولات لذر الرماد في العيون البسيطة لأصحابها الذين يعاينون يوميا كل أشكال التجاوزات التي تدور أطوارها على مقربة منهم ! وحسب العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة ، فإن «المجلس الجماعي الجديد بدوره لم يخرج عن سكة سابقيه، ولحد الساعة لاتميزه سوى الصراعات الخاصة لهذا الطرف أو ذاك، وتتحكم في عدد منهم أولويات بمنطق خاص، سواء في ما يتعلق بمجموعة التسعة عشر عضوا، أو بالنسبة للمجموعة المسيرة، والتي «حتمت» نقل نائب الرئيس مؤخرا صوب المستشفى لتلقي العلاجات»! والنتيجة لكل ذلك هي تعطيل عمل المجلس وتعليق أغراض المواطنين المغلوبين على أمرهم في خضم هذا الصراع، ليجدوا أنفسهم يتخبطون في دوامة المشاكل اليومية التي لاتجد حلا ! الوضعية الأمنية، الحالة الصحية، النفايات، ملفات/مشاكل يتخبط فيها سكان المنطقة بشكل عام، والتي تنضاف إليها بالنسبة للمستفيدين/القاطنين بالمشروع الجديد للبراهمة، الأزبال والنفايات، ومشكل الكهربة، ومشكل آخر مثير للاستغراب وهو المتعلق بالواد الحار بالنظر إلى غياب قنوات الربط، مما أدى بماء الصرف الصحي إلى الانتشار على قارعة الطريق، وهو ما حكم على المشروع ككل بالتوقف، هذا المشروع الذي يرفض ممثل السلطة بالمنطقة تسليم وثائق إدارية لسكانه وعلى رأسها شواهد السكنى، مما خلق ويخلق لهم مشاكل عدة وجمة، مرتبطة بما هو إداري، ولها من التبعات الاقتصادية والاجتماعية الشيء الكثير عليهم ، وفق ما جاء في تصريحات العديد منهم. تدبير الشأن العام بالشلالات ، حسب بعض ممثلى المجتمع المدني ، يطرح أكثر من علامة استفهام بالنظر إلى جملة الاختلالات والمشاكل التي تعيش على إيقاعها الجماعة، التي غيبت مصالح المواطنين والمواطنات، ولم تعر اهتماما إلا لأولويات بمنطق خاص، وسيادة هاجس التحضير المبكر للانتخابات !!