أبرزت معطيات إحصائية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين أن المغرب تحول من بلد شاب الى بلد يشيخ سكانه أسرع مما كان متوقعا، حيث من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المسنين في المغرب سنة 2010 إلى 2.4 مليون شخص فيما لم يكن يتجاوز 833 ألف شخص سنة 1960. وكشفت المندوبية السامية للتخطيط أن انخفاض معدل الخصوبة الذي انتقل من 7.2 إلى 2.4 أطفال لكل امرأة وارتفاع أمل الحياة عند الولادة الذي ارتفع من 47 سنة إلى 73.1 حاليا، ساهم في ارتفاع نسبة الأشخاص المسنين في المغرب، الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، وباتت النسبة تمثل 8.1 في المائة من مجموع سكان المغرب البالغ عددهم 33 مليوناً. وتوقعت المندوبية، بناء على نتائج بحث وطني حول الأشخاص المسنين بالمغرب سبق وانجز في وقت سابق، والذي يروم معرفة الخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة من الساكنة، أن ينتقل عدد الأشخاص المسنين إلى 5.8 مليون سنة 2030 أي بمعدل تزايد سنوي يصل الى 3.4 بالمائة. واعتبرت، أن هذا التطور السريع «لا يخلو من انعكاسات على ظروف عيش السكان المسنين، خصوصاً النساء نظراً إلى تميزهن بأمل حياة عند الميلاد أكبر ب 2.6 سنة مقارنة بالرجال، ونتيجة فارق السن بين الأزواج المقدر ب 4.8 سنة لفائدة الرجال، ما يجعل النساء أكثر عرضة للترمل من الرجال بحوالي خمس مرات». وللإشارة، فإن بحث المندوبية، الذي قدمته السنة قبل الماضية تضمن أرقاما مقلقة بخصوص الوضعية السوسيو اقتصادية للمسنين، إذ يشير الى أن 60.8 في المائة لا يتهيؤون لمرحلة الشيخوخة، وفقط16.1 في المائة يتوفرون على معاش و31.1 في المائة يشاركون في الحياة العملية و83 في المائة أميون، 91.2 في المائة منهم يقطنون بالوسط القروي، تشكل النساء فيهم نسبة90 في المائة. وعلى مستوى الصحة، أشار البحث الوطني إلى أن أكثر من58.9 في المائة يعانون من أمراض مزمنة و30 في المائة لا يتمكنون من القيام بإحدى وظائف الحياة اليومية و82.7 في المائة لا يتوفرون على أية تغطية صحية.