وصلت حدة الخلاف بين فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم وجمهوره إلى حالة من العنف، بلغت مساء يوم الثلاثاء الماضي إلى مستوى لا يرقى إلى ما تفترضه الأخلاق الرياضية. فقد نشبت مشاحنات بين مسؤول في المكتب المسير والجمهور المرابط عند بوابة ملعب العربي بن مبارك والممنوع من متابعة تداريب الفريق. واستعملت في هذه المشاحنة كل أشكال العنف اللفظي من سب وشتم ومختلف أشكال الكلام النابي والإهانة، مما استدعى تدخل عناصر الأمن التي اصطحبت ثمانية أشخاص إضافة إلى عضو المكتب إلى الدائرة الأولى للأمن، حيث استمعت لهم وأحالت ثلاثة منهم على الشرطة القضائية. وعلمنا من مصدر من داخل مكتب الكوكب أن هذا الأخير لم يتوصل إلى غاية كتابة هذه السطور بأية استقالة مكتوبة من الرئيس وثلاثة أعضاء، خلافا لما ذكرته بعض وسائل الإعلام، موضحا أن ما تم الاتفاق عليه هو عقد جمع عام استثنائي يوم 14 أكتوبر 2010 للنظر في الأزمة التي يجتازها الفريق. ويمر الكوكب المراكشي من أزمة حادة في علاقته بجمهوره، الذي ترفض فئة منه المدرب الحالي، والمصر على غضبه رغم الانتصار الأخير الذي حققه الكوكب في مباراته مع فريق قصبة تادلة. ذلك أن الفريق يجري تداريبه منذ أزيد من أسبوعين بأبواب مغلقة مخافة تزايد حدة الاحتقان. وتشير بعض المصادر المقربة من أجواء التسيير داخل الفريق إلى أن جهات كانت في موقع المسؤولية في تجربة سابقة هي التي تعمل على تسخين حالة الغضب ضد المكتب الحالي في صفوف الجمهور، محاولة إيصال الأزمة إلى أسوأ درجاتها للقطع بفشل المكتب الجديد ورئيسه.