تسعى صحافيتان أمريكيتان إلى إنجاز برنامج تلفزي عبارة عن ربورطاج حول ظاهرة الدعارة بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من «ت.م غ» و «س.د» اللتين حلتا ببلادنا وتعتزمان المكوث بها لمدة ثلاثة أشهر، وذلك من أجل أن تتمكنا من ملامسة الظاهرة عن قرب، وتتبع ممارسة نساء ينحدرن من مختلف الأوساط السوسيواقتصادية والثقافية لمهنة البغاء ! خطوة استفزازية أخرى ضمن سلسلة خطوات باتت تستهدف صورة المرأة المغربية إعلاميا، والعمل على الحط من كرامتها وامتهانها، فما أن طويت فضيحة مسلسل الرسوم المتحركة الكويتي، حتى طفت على السطح إساءة أخرى من خلال مسلسل مصري، واليوم تسعى هاتان الصحافيتان إلى السير على نفس النهج، وعوض تسليط الضوء على الظاهرة هاته في بلاد العام سام، اختارتا المغرب من أجل إنجاز هذا الربورطاج الذي يصنف ضمن خانة الإساءة إلى صورة المرأة المغربية، وهي التي ظلت على مر الدوام متميزة ورائدة في مختلف المجالات العلمية والمهنية. وفي نفس السياق سارعت وزارة الداخلية إلى إصدار تعليمات مشددة من أجل عدم التساهل مع أية مبادرة من شأنها تمكين الصحافيتين من تحقيق مبتغاهما، داعية كافة مصالحها إلى اليقظة، لتفادي كل ما من شأنه أن يضر بصورة المغرب أو بصورة مواطنيه.