ضربة جديدة لسمعة المغرب وبعد مخلفات حلقات الرسوم المتحركة الكويتية، أفاد موقع جامعة 'ديوك' الأمريكية أن مصورتين أمريكيتين مختصتين في تصوير الشرائط الوثائقية، ستأتيان إلى المغرب في الشهور القليلة القادمة، من أجل تصوير شريط وثائقي يحقق في: 'دعارة المرأة المغربية'. وذكر نفس الموقع، أن 'تيانا مركوفا كولد' و'سارة دورمان' تخططان لقضاء ثلاثة أشهر جديدة في المغرب لمعايشة ممتهنات الجنس والتحقيق حول دعارتهن مع المغاربة (وليس السياح)، وستركزان على دعارة المرأة المغربية من جميع المستويات الاقتصادية والخلفيات الثقافية، وستقومان بالاندماج معهم، إما من خلال معاشرتهن في بيوتهن أو في الفنادق، أو مصاحبتهم في المقاهي والنوادي والشوارع التي يتخذونها مكانا لعملهم. ويهدف هذا المشروع حسب دورمان إلى أن يصور وضعية المغرب، باعتباره جسرا بين أوربا وإفريقيا، ودروها في منطقة الشرق الأوسط والمجتمع الإسلامي، وتأثير العولمة عليه، لاسيما ما يخص وضعية المرأة. يذكر أنه سبق ل 'دورمان' أن قضت سنة كاملة بالمغرب، من أجل تصوير الشريط الوثائقي 'أنت تدخنين، أنت عاهرة' سنة ,2008 الذي قام بتحقيق لم يستكمل عن البغاء في المقاهي والنوادي المحلية، ونقل تجربة أسبوع كامل عاشته 'درومان' مع عاهرتين، ركزت فيه على مفهوم البكارة في المغرب ودور القناعات الثقافية في دفع المرأة نحو الدعارة. وفي تعليق له على الخبر، دعا محمد الهلالي المجتمع المدني والحكومة المغربية إلى العمل جديا لتحسين صورة المغربيات ونهج مقاربة شمولية للحد من ظاهرة الدعارة التي تحاول جهات أجنبية تشويه سمعة المغرب بها وطمس معالمه الحقيقة'، واستهجن نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، هذا النوع من الممارسات مذكرا ببيان الحركة حول سمعة النساء المغربيات، معتبرا إياه مبادرة استباقية كانت تقصد منها الحركة دعوة المجتمع المدني والسلطات إلى التفكير في محاصرة هذه الظاهرة، قبل أن يصدمنا المسلسل الكويتي أو العمل الفني التوثيقي الذي سيقوم به هؤلاء على حد تعبيره. وكانت حركة التوحيد والإصلاح، وجهت نداءً إلى مختلف الفاعلين من علماء ودعاة ومفكرين وسياسيين وجمعويين وإعلاميين من أجل سمعة المغرب وكرامة المرأة المغربية، دعت فيه الجميع إلى تحمل المسؤولية للحد من تداعيات تشويه سمعة البلد، بعدما وصلت إليه من ترد، بسبب شبكات الدعارة وعصابات الجنس التي تستغل بنات المغرب، سواء في الداخل أو الخارج، معتبرة أن هذا الواقع يمس بسمعة المجتمع المغربي ويطعن في كرامته، داعية إلى مقاربة شمولية تركز على معالجة الأسباب والاختلالات الأساسية التي تفرز هذه الظاهرة، وتساهم في التوعية بمخاطرها. كما عبرت الحركة، في هذا النداء، عن استعدادها الكامل للانخراط والتعاون مع مختلف الفاعلين والغيورين، لأجل العمل على وقف هذا النزيف الخطير المهدد للتماسك الثقافي والاجتماعي لمجتمعنا.