عقدت جمعية تنمية المغرب قبل أيام ندوة صحفية للتعريف بمنتوج تكنولوجي جديد يمس مخاطر الهجرة غير الشرعية للقاصرين غير المصحوبين. وأوضح أعضاء الجمعية خلال اللقاء الصحفي الذي عملت على تغطيته وسائل إعلام وطنية وأجنبية أن هذا المنتوج المتمثل في شريطين من الرسوم المتحركة يعتبر أداة بيداغوجية للتحسيس والمرافعة حول مخاطر الهجرة غير الشرعية للأطفال القاصرين، مضيفين أنه تم إنتاج هذا المنتوج التكنولوجي المدعم بقصتين مصورتين للشريطين جاء بتشاور مع الجمعيات العاملة في مجال الهجرة وحماية الطفولة ، وتم اختيار عنوان «علاش بغيت نهاجر» كمحور وعنوانين فرعيين للشريطين هما «طريق التيه» و «حقي في بلادي». وتهدف هذه الأداة البيداغوجية التي ساهم فيها التعاون الدولي جنوب جنوب وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والتعاون الإيطالي الى النهوض بتصور جماعي حول أهمية تدبير الهجرة داخل المغرب. بطريقة واعية ومسؤولة خاصة المتعلقة بالقاصرين غير المحميين. وتم إبراز الإكراهات والصعوبات التي واجهت هذا المنتوج السمعي البصري حيث كان لزاما حسب أعضاء الجمعية طرح عدد من التساؤلات أمام تشعب ظاهرة الهجرة عموما وهجرة القاصرين خصوصا (استغلال جنسي دعارة مخدرات فقر) وشح الوثائق والمعلومات حول هجرة اقاصرين ورؤية الحكومة والمجموعة الأروبية في هذا الباب وإرساء منهج التشارك وعدم التدخل في نطاق عمل الجمعيات الفاعلة في مجال الهجرة، ومن هذا المنطلق تم التواصل مع أساتذة جامعيين وأطفال معنيين بالظاهرة حيث تم الاستماع الى 30 شهادة لهؤلاء حول مسارات الهجرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي.وبلورة استراتيجية تواصل مع الجمعيات والأسر والمدرسة التعريف بمخاطر الهجرة. وقد أوضح أعضاء الجمعية أن هذا العمل استغرق سنة ونصف وتم إنجازه بالعربية والفرنسية والإيطالية والأمازيغية لتوسيع دائرة الاستهداف والعمل على فتح نقاش واسع حول الظاهرة، وبذلك تمت برمجة 12 ورشة تكوين و 4 حملات للتحسيس لبلوغ هذه الأهداف. وأوضح المسؤول عن التعاون الإيطالي أن هذا المنتوج خطوة أولى لإحتواء الظاهرة وملامسة حيثياتها عبر التوفر على قاعدة مناقشة، مؤكدا أن المشكل ليس مغربيا مغربيا، وبالتالي تتولد ضرورة التوفر على رؤية واضحة وصريحة في الضفتين حول الظاهرة واعتماد مقاربة حقوقية وإنسانية، وأشاد في نفس الوقت ببروز ثقافة جديدة لدى المجتمع المدني المغربي لاقتحام مجالات جديدة. الى ذلك أكد أعضاء الجمعية أنهم سيخصصون مشروعا مماثلا للهجرة ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء وإشكالية ميلاد أطفال لهؤلاء بالمغرب، كما لديهم مشروع مع المجموعة الأروبية حول حقيقة الهجرة في الضفة الأخرى حتى تكون الصورة مكتملة حول الظاهرة.