تفتقر مدينة الشماعية إلى علامات السير وإشارات المرور، فباستثناء إشارات المرور المتواجدة بملتقى الطرق الرابطة بين كل من مدن اكادير- الدارالبيضاء و مراكش - أسفي، فإن حجم الخصاص ما فتئ يزداد يوما عن آخر وأضحى في الآونة الأخيرة موضوع شكاية العديد من السائقين والراجلين. ويعد ملتقى الطرق السالف الذكر من بين النقط التي تشهد حركة سير وجولان دؤوبة وكنقطة سوداء في الآن ذاته بفعل عطالة تشغيل إشارات المرور الموكولة لها مهمة تنظيم عملية حركة السير والمرورلمدة فاقت العشرات من السنين دون أدنى اهتمام بالوضع وما ينجم من خطورة في وجه سائقين أبرياء ، وفي كثير من الحالات سجلت حوادث مميتة في النقطة ذاتها ! ويشكل الموضوع كما عاينت «الاتحاد الاشتراكي » عن قرب ، خطورة وارتباكا واضحا في السير وغالبا ضحايا الوضع من الغرباء الذين يتخذون مدينة الشماعية كنقطة عبورأثناء الفترة الزمنية ما بعد الزوال حين تسطع أشعة الشمس مباشرة في إشارة اللون الأحمر ومدى تأثيرها على عملية المرور، هذه الإشارة المتفق عليها في قوانين السير والجولان بالتوقف عن السير في وجه مستعملي الطريق أصبحت تؤدي عكس مهمتها و تصعب مأمورية مستعملي الطريق الرابطة بين أسفي ومراكش،إذ يتحتم على السائقين انتظار اشتغال إشارة اللون الأخضر ، الشيء الذي لا يحدث ويؤدي إلى عرقلة في السير نتيجة الاكتظاظ. الغريب في الموضوع ، بحسب مصادر الجريدة، أن الجهاز الذي كان يقوم بمهمة تنظيم حركة السير والجولان بملتقى الطرق ذاته تعرض للسطو من طرف مجهولين، والذي لا تفصل بينه سوى أمتار قليلة عن مركز درك الشماعية! وفي السياق ذاته، يعاني الغرباء الذين يتخذون من مدينة الشماعية كنقطة عبور كالطريق الرابطة بين اكاديروالدارالبيضاء معاناة حقيقية أثناء الفترة الليلية في غياب إشارة تحديد الاتجاهات داخل رقعة المدينة ، وأمام هذا الواقع يستنجد السائقون باستشارات من قبل المواطنين على وجهة الطريق الصحيحة التي تؤدي الى وجهة سيرهم . أما في الفترة الليلية التي تتزامن من انقطاع الإنارة العمومية فيجب على السائق التجول داخل المدينة ويبقى تائها لفترة طويلة. وبالحديث عن الطريق الرابطة بين مدينة الدارالبيضاءواكادير عبر مدينة الشماعية لابد أن نشير إلى أن هذه الأخيرة أضحت بوابة رئيسية تربط بين مدن الشمال والجنوب ،وأمام كل هذا لا تولي الجهات المسؤولة عن حالة الطرق والأرواح البشرية أدنى اهتمام لها. فالوضع الكارثي من كثرة الحفر من جهة وعلى مستوى ضيقها من جهة أخرى رغم الكم الهائل من جحافل الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تتخذ من هذه الطريق وجهة مفضلة صوب بوابة الشمال طنجة حيث يقوم أربابها بعملية الاستيراد والتصدير لبعض المواد منها ماهو فلاحي أو بحري أو صناعي أو شيء من هذا القبيل، وقد تحول موضوع هذه الشاحنات لشكاية العديد من سائقي العربات الخفيفة... واذا كان الهدف من إنشاء العلامات المتعلقة بالسير والجولان من طرف الجهات المعنية بالموضوع بالعديد من المدن المغربية هو تنظيم حركة السير والجولان والتقليل من حوادث السير ، فإن الأمر بمدينة الشماعية يشهد عكس ذلك، وعبر جولة قصيرة يتبين للزائر داخل المدار الحضري للمدينة في العديد من الزوايا بأن العلامات المذكورة غير مرغوب فيها كالعلامات التي تمنع تجول أصحاب العربات المجرورة والإشارات التي تشير إلى منع السير في الاتجاه المعاكس ، هذه الاشارات تبين للزائر أنها مجردعلامات للتزيين فقط والنموذج شارع المسيرة الخضراء الذي يعتبر القلب النابض والخيط الرابط بين مراكش و أسفي وما يشهده من فوضى وتسيب في عملية السير والتجول بسبب انعدام علامات السير المشار إليها. وأمام هذا الخصاص يستفيد العديد من أصحاب المقاهي المخصصة لبعض المأكولات والمشروبات بالشارع المشار إليه من الوضع من اجل استقطاب العديد من الزبائن حول المساحات غير المسموح بها بالتوقف ويستغل أرباب المقاهي والمحلات التجارية بشارع المسيرة الخضراء الوضع بفعل عدم تطبيق قرار جماعي تتوفر الجريدة على نسخة منه ، من طرف المجلس البلدي! مصادر أمنية في تعليقها حول الموضوع طالبت في العديد المناسبات بتفعيل هذا الأخير من طرف الجهات المعنية لكن تبقى دارلقمان على حالها ! وفي اتصال هاتفي برئيس المجلس البلدي لمدينة الشماعية من اجل أخد رأيه في الموضوع ظل هاتفه يرن دون جواب ، وهو التعامل الذي يبقى سمة بارزة لهذا المسؤول خلال كل اتصال هاتفي يكون الغرض منه الاطلاع على الهموم والمعاناة والاكراهات التي تشكل موضوع شكايات ساكنة الشماعية !!