تعادل فريق الوداد البيضاوي امام ضيفه الجيش الملكي ليلة أول أمس الاحد بهدف لمثله برسم الدورة الثالثة من بطولة النخبة، في مباراة احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس، بحضور جماهير عريضة. اللقاء عرف حالتي إغماء بشارع ابن سينا قبل انطلاق المباراة بحوالي ساعة واحتجاجات قوية قبل النهاية من طرف جمهور الوداد على المدرب البرازيلي دوس سانطوس مع المطالبة بإبعاده وعودة الزاكي. ويذكر أن المدرب البرازيلي دوس سانطوس قد المركب الرياضي محمد الخامس، مباشرة بعد صافرة الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق، ولم يحضر الندوة التي انعقدت بعد نهاية النزال، والتي حضرها مدرب الجيش الملكي عزيز العامري الذي أجاب عن اسئلة الصحفيين بروح رياضية عالية.. واستنكر احد مسيري الوداد غياب دوس سانطوس عن الندوة ...! . وعرفت الدقائق الاخيرة من اللقاء احتجاجات قوية لجماهير الوداد، خصوصا تلك التي كانت بالقرب من المنصة الشرفية، وذلك من خلال المطالبة بإعادة الزاكي وإبعاد المدرب البرازيلي ، معتبرة إياه محدود من الناحية التقنية والتاكتيكية. كما رمت بعض الجماهير بالقنينات على ارضية الملعب قرب دكة الاحتياط احتجاجا على أداء الفريق، بعدما كان يراهن الوداديون على كسب ثلاث نقط، خاصة بعد الهدف المبكر الذي سجله اللاعب محسن ياجور (د 09) وبخصوص المباراة فقد عرفت جولتها الاولى اندفاعا وداديا، وأسلوبا مفتوحا لدى الطرفين مع احتراس مدافعي الجيش من تسربات حيفرمون وياجور والكونغولي فابريس اونداما. هذا الثلاثي خلق متاعب للخط الدفاعي العسكري وهدد مرمى الحارس العسكري أكثر من مناسبة. ومع إصرار أبناء القلعة الحمراء، يتمكن محسن ياجور من زيارة شباك الحارس العسكري في حدود الدقيقة التاسعة (د 09) من تسديدة قوية، عجز الحارس العسكري عن صدها هدف حرك المركب الرياضي محمد الخا،س، حيث رمت بعض الجماهير بالشهب النارية أرضية المركب..! ومباشرة بعد تسحيل هذا الهدف بادرت عناصر الجيش الملكي البحث عن تعديل الكفة وبالتالي الوصول الى شباك نادر لمياغري، الذي قدم عرضا رائعا في هذه المباراة. وتمكن الجيش الملكي من بلوغ هدفه وآماله بواسطة اللاعب المتميز أمين قبلي في آخر انفاس الجولة الاولى، التي شهدترطد المدافع وعميد الوداد هشام اللويسي بعد لمسه الكرة بيده على مشارف المعترك... اما الجولة الثانية فقد عرفت ندية ومنافسة قوية بين الفريقين، وذلك من خلال البحث عن الامتياز، خصوصا من جانب الوداد، لكن الخصم العسكري كان منضبطا ومتمركزا بشكل جيد داخل رقعة الملعب، وهدد مرمى نادر لمياغري أكثر من مناسبة، لولا يقظته وحضوره القوي. ورغم التغييرات التي قام بها المدرب البرازيلي دوس سانطوس، بعدما أقسم بن كجان مكان الكونغولي اونداما فابريس لتعزيز الخطب الدفاعي بعد طرد اللويسي، وفريد الطلحاوي مكان محسن ياجور وأيت العريف مكان جيفرسون، فلم تتمكن العناصر الودادية من بلوغ أهدافها وآمالها، بوجود دفاع عكسري وحارس متألق، دافع عن مرماه طيلة المباراة. لتنتهي المباراة نتيجة التعادل التي خدمت مصالح الفريق العسكري، وغادرت لاعبو الجيش الملكي أرضية الملعب بفرحة، وارتياح وذلك من خلال تصريحاتهم للصحافة، حيث أجمعوا عل أنهم وذكل من خلال تصريحاتهم للصحافة. حيث أجمعوا على أنهم واجهوا فريقا قويا اسمه الوداد، وعادوا من قلب مركب محمد الخام س بنقطة تزن ذهبا، وقدموا عرضا جيدا، ولم يخيبوا آمالهم وآمال جماهيرهم التي حجت من الرباط لمساندتهم. وقد بلغت مداخيل المباراة حوالي 600.000.00 درهم أي 60 مليون سنتيم، فيما أدى (17800) متفرج التذكرة.. ايضا وعت ولاية أمن الدارالبيضاء رهن هذا اللقاء الكبير حوالي 1000 رجل أمن، للتنظيم داخل وخارج مركب محمد الخامس.