نظم آباء وأولياء تلاميذ مدرسة أشناد وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، ضد قرار أصدره رئيس مصلحة الخريطة المدرسية بنيابة التعليم لطنجة، يقضي بترحيل 500 تلميذ وتلميذة، بالمستوى الخامس والسادس، إلى مدرسة بني ورياغل بمقاطعة بني مكادة، لتفادي مشكلة الاكتظاظ الذي تعرفه مؤسسة أشناد. وبمجرد ما وصل الخبر إلى عائلات التلاميذ المعنيين، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، احتشد المئات من الأمهات والآباء أمام مدرسة أشناد للتعبير عن رفضهم لقرار الترحيل، وقرروا تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه نيابة التعليم، لكن تدخل رجال السلطة المحلية أقنع المحتجين بالعدول عن تنظيم المسيرة الاحتجاجية، وتم انتداب وفد يمثلهم كلف بالاتصال بمصالح النيابة. لكن الاحتجاجات سرعان ما تجددت في المساء وكادت الأمور أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل رئيس قسم الشؤون الداخلية الذي انتقل إلى مكان الاحتجاج، حيث تم تطمين آباء وأولياء التلاميذ بالبحث عن إيجاد مخرج موضوعي لهذا المشكل. العديد من أمهات وآباء التلاميذ المعنيين بقرار الترحيل عبروا للجريدة عن غضبهم واستنكارهم لهذا القرار المتعسف، واستغربوا من انفراد مصلحة الخريطة المدرسية باتخاذه من دون استشارة جمعية الآباء، علما بأن الحل الموضوعي من وجهة نظرهم كان يقضي بنقل التلاميذ الذين يقطنون بحومة السوسي وحومة المزوق وحومة بن تاويت باعتبارهم الأقرب إلى مدرسة بني ورياغل، عوض أن يشمل القرار جميع التلاميذ، خاصة وأن منهم من يبعد عن مدرسة بني ورياغل بأكثر من 5 كلم، مما يعني أن القرار سيؤدي إلى تفاقم الهدر المدرسي بنسبة قد تتجاوز % 30 وتحديدا في صفوف الإناث. من جهة أخرى صرحت مصادر من أسرة التدريس أن مشكلة الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية أصبحت قنبلة موقوتة من شأنها أن تنسف الموسم الدراسي بمدينة طنجة، فمدرسة أشناد على سبيل المثال تضم ما يناهز 1900 تلميذ وتلميذة وعدد الحجرات لا يتجاوز 17 ، بحيث يصل معدل التلاميذ في القسم إلى 50 تلميذا وتلميذة. بينما عملية التدريس تتم عبر اعتماد ثلاثة أفواج، أي أن التلميذ يدرس 3 ساعات في اليوم عوض أربع ساعات ونصف وفقا لما هو مطلوب من الناحية التربوية، مما ينعكس على جودة التدريس. والأخطر تضيف ذات المصادر أن الوزارة عاجزة عن إيجاد حلول موضوعية لهذه الكارثة في المدى المنظور، فهل حان الوقت لإعلان وفاة المدرسة العمومية؟؟...