لوحظ خلال الآونة الأخيرة ظهور العديد من الوجوه و الحالات الجديدة و غير المألوفة لدى سكان مدينة بني ملال و هذه الوجوه من طبيعة الحال لأشخاص من مختلف الأعمار و من الجنسين لمشردين و مختلين عقليا أو متسولين ! و إذا كان حال هؤلاء يبعث على الشفقة و الرحمة و تعتبر حالتهم مأساة لقضاء و قدر تقضي أريحية و مساعدة من طرف الجميع فإنه كذلك و بالمقابل امتحان لمن يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام و المحلي حيث لم نلمس في خطابات القيمين على ما هو اجتماعي و انساني أية اشارة أو التفاتة لهذه الشريحة من المواطنين و لا أدري ان كان يعلم هؤلاء أن وضعهم مسؤولية و أمانة ملقاة على عاتقهم كذلك أم أن خلفية الأحمق لا حرج عليه بالرغم من ما يشكله من خطورة أحيان على المواطنين و على نفسه هي الحاضرة و إذا كان أمر المختلين عقليا من اختصاص السلطات المحلية فإن هذه الاختصاصات يجب أن توفر لها أدوات و آليات الأجرأة من سيارات و مختصين و مآوي صحية و اجتماعية بدل نقل البعض منهم الى المحجز الصحي بالمستشفى الجهوي و الذي يعتبر بحق مجرد معقل متعفن تجز به هذه الشريحة من بني آدم و تنعدم فيه أدنى الشروط الصحية أما حالة المتسولين فقد أضحت تتسم بنوع من التطور حيث بدأت تتشكل جماعات يترأسها شخص و يوزع بالخصوص النساء اللواتي يحملن أطفالا رضعا أو معاقين أو يحملن أوراقا طبية أو نساء قد يتظاهرن بالألبسة الرثة لدغدغة عواطف الناس و أخريات يكتفين بوضع أوراق مكتوبة تجنبا للإحراج. تكثر الواوات و لا تنتهي الحكايات و التسول قد يتحول الى نصب و احتيال لعاطفتك و أريحيتك.